كشف تقرير صادر عن شركة أدنوك وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وشركة مايكروسوفت الإمكانات الضخمة التي يُضيفها الذكاء الاصطناعي لقطاع الطاقة، خاصة فيما يتعلق بخفض الانبعاثات.

وأوضح التقرير كيف يدعم الذكاء الاصطناعي خطة قطاع الطاقة لأن يصبح قطاعاً خالياً من الانبعاثات عبر تحسين كفاءة الطاقة وابتكار حلول خالية من الانبعاثات، كل هذا مع تلبية الطلب المتزايد على الطاقة من مراكز البيانات الخاصة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ورئيس مجلس إدارة مصدر الدكتور سلطان الجابر، «يشهد العالم مرحلة مهمة لتقدم البشرية تدفعها ثلاثة توجهات رئيسية تتمثل في نهوض دول الجنوب العالمي والأسواق الناشئة، والتطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، والانتقال المسؤول والمنظم في قطاع الطاقة».

.

وأضاف الوزير الإماراتي «يعد الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الإنجازات في عصرنا، وهو يتمتّع بالقدرة على تسريع وتيرة التغيير من خلال تعزيز الإنتاجية ودعم التقدم والازدهار.. وبالتزامن مع ذلك، يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة، لم يكن أحد ليتوقعها قبل 18 شهراً».

وتابع الجابر «تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات الحريصة دائماً على تشجيع الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، كلنا ثقة بأن التعاون لإيجاد حلول فعّالة تدعم نمو وتطور الذكاء الاصطناعي، سيعزز التقدم المستمر والشامل عبر جوانب ومراحل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة كافة، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال القادمة».

التقرير شمل آراء 400 خبير في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتمويل من بينهم وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي عمر سلطان العلماء، والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانغ، والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك لاري فينك، والمحاضر البارز بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أنيما أنادكومار، والرئيس التنفيذي لشركة توتال باتريك بويانيه.

وكشف الاستطلاع أن 92 في المئة من المديرين التنفيذيين في مجال الطاقة يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، فيما توقعت نسبة 97 في المئة منهم أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيساً في تطوير حلول جديدة للطاقة بحلول عام 2050.

وتؤكد هذه النتائج قدرة الذكاء الاصطناعي على خفض انبعاثات مصادر الطاقة التقليدية ورفع كفاءتها ودعم انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة.

ويستعرض التقرير قدرة الذكاء الاصطناعي على خفض انبعاثات الميثان الذي تزيد قدرته في حبس الحرارة ضمن الغلاف الجوي بمقدار 80 مرة مقارنة بثاني أكسيد الكربون ما يجعله أكثر خطورة على البيئة.

ويتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيساً في تمكين قطاع الطاقة من تنفيذ «التعهد العالمي بشأن الميثان» والذي يهدف إلى خفض انبعاثات الميثان بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2030.

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت براد سميث، «تتطلب هذه المرحلة الجديدة القيام بأمرين في وقت واحد، هما: الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة».

وأضاف سميث «فيما تزداد حاجة العالم إلى إنتاج المزيد من الطاقة الكهربائية، من الضروري أن تكون هذه الكهرباء خالية من الانبعاثات لتقوم بتلبية الاحتياجات المتنامية للذكاء الاصطناعي، ثم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية وتحسين نظم نقلها وتوسيع نطاق الوصول إليها والاستفادة منها لجميع المجتمعات على مستوى العالم».

ويقدّم التقرير خريطة طريق لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء من قبل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي من المتوقع أن يتضاعف طلبها على الكهرباء بحلول عام 2026.

(وام)