أعلن تحالف أوبك+، في بيان رسمي يوم الأحد، تأجيل زيادة إنتاج النفط المقررة في ديسمبر لمدة شهر واحد، ويأتي هذا القرار في ظل استمرار الضغوط النزولية على السوق، والتي نتجت عن ضعف الطلب، خاصة من الصين، وزيادة المعروض النفطي من خارج التحالف.
كان من المتوقع أن تقوم ثماني دول ضمن تحالف أوبك+ الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، برفع الإنتاج في ديسمبر كانون الأول كجزء من خطة للتخلي التدريجي عن تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، ومع ذلك، أدت بيانات اقتصادية ضعيفة ومخاوف من انخفاض الطلب إلى تأجيل هذه الزيادة.
وجاء قرار التأجيل بعد مشاورات بين وزراء النفط في الدول الأعضاء، حيث أكدت أوبك+ أنها ستمدد التخفيضات الحالية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية ديسمبر كانون الأول، وأعربت عن التزامها الكامل بأهداف الإنتاج المحددة.
تجاوزت أسعار النفط حاجز 73 دولاراً للبرميل عند التسوية يوم الجمعة، مدفوعة بتوقعات تأجيل أوبك+ لزيادة الإنتاج، رغم ذلك، لا يزال سعر خام برنت قريباً من أدنى مستوياته لعام 2023، والذي تم تسجيله في سبتمبر أيلول.
يُذكر أن أوبك+ قد أجل سابقاً زيادة الإنتاج المقررة في أكتوبر بسبب انخفاض الأسعار وتراجع الطلب، مع تراجع المخاوف بشأن تأثير النزاعات في الشرق الأوسط على إنتاج النفط.
تركيز على الالتزام بالحصص الإنتاجية
يتجه التركيز الآن نحو مدى التزام الدول الأعضاء بقيود الإنتاج المتفق عليها، خاصة العراق وكازاخستان اللتين شهدتا زيادة في مستويات الإنتاج، حيث تعهدتا بتخفيضات إضافية لتعويض تجاوزاتهما، كما ذكرت أوبك أن الدول الثماني على علم بالإعلانات الأخيرة من العراق وروسيا وكازاخستان، لتأكيد التزامها باتفاق أوبك+.
وقبل هذا القرار، كان من المتوقع أن يبدأ الأعضاء الثمانية في التخلي تدريجياً عن التخفيضات الطوعية في ديسمبر 2024، مع استمرار التخفيضات المتبقية البالغة 3.66 مليون برميل يومياً حتى نهاية عام 2025.
سيجتمع وزراء أوبك+ مرة أخرى في الأول من ديسمبر لتحديد سياسة الإنتاج للعام 2025، وسط ترقب لتطورات السوق العالمية.