ارتفع الطلب العالمي على النفط بشكل موسمي خلال نوفمبر تشرين الثاني ليبلغ نحو 1.7 مليون برميل يومياً، محققاً بذلك أعلى مستوى للطلب منذ فبراير شباط، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مبادرة البيانات المشتركة «جودي»، ويرجع هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى زيادة حجم الطلب من جانب الصين واليابان والهند.

وانتعش الطلب الصيني على النفط ليصل إلى نحو مليون برميل يومياً على أساس شهري، كما قفزت واردات البلاد من الخام بنحو 1.22 مليون برميل يومياً وصولاً إلى أعلى مستوياتها خلال 20 شهراً أيضاً.

بينما انخفض الإنتاج العالمي من الخام بنحو 599 ألف برميل يومياً في نوفمبر تشرين الثاني إلى أقل مستوياته خلال أربعة أشهر، متأثراً بتراجع الإنتاج من السعودية والعراق.

ورغم انخفاض المعروض من النفط خلال نوفمبر تشرين الثاني مقارنةً بأكتوبر تشرين الأول، فإنّ المخزون من الخام والمنتجات المكررة ارتفع بنحو 29.8 مليون برميل، لكنه لا يزال أقل بنحو 396 مليون برميل مقارنةً بمتوسط الخمس سنوات الماضية.

أمّا على الصعيد العالمي فقد ارتفع الطلب العالمي على النفط خلال نوفمبر تشرين الثاني بنسبة وصلت إلى 100 في المئة من مستويات ما قبل الجائحة، أمّا في ما يتعلق بجانب الإنتاج من الخام فبلغ نحو 97 في المئة من معدلات الإنتاج المحققة قبل «كوفيد-19».

وقالت مبادرة البيانات المشتركة «جودي»، إن الصادرات السعودية من النفط الخام تراجعت في نوفمبر تشرين الثاني إلى 7.28 مليون برميل يومياً منخفضةً بشكل طفيف من 7.77 مليون برميل يومياً في أكتوبر تشرين الأول، كما تراجع إنتاج الخام السعودي إلى 10.47 مليون برميل يومياً.

أما في ما يتعلق بالطلب على الغاز الطبيعي فقد ارتفع بنحو 22.3 مليار متر مكعب في نوفمبر تشرين الثاني، في حين انخفض الإنتاج بنحو 1.2 مليار متر مكعب على أساس شهري، وذلك وفقاً لجودي.