أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط ( أوبك) وحلفاؤها أوبك+ تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعي الإجمالية للمجموعة بمقدار 3.65 مليون برميل يومياً حتى نهاية 2026، وفقاً لبيان المنظمة.

وأضاف البيان، أنه في ضوء الالتزام المستمر من جانب الدول المشاركة من أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك في إعلان التعاون لتحقيق سوق نفط مستقرة والحفاظ عليها، تم الاتفاق خلال الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين لأوبك وغير الأعضاء، على تمديد مستوى إنتاج النفط الخام الإجمالي للدول المشاركة من أوبك وغير الأعضاء في أوبك حتى 31 ديسمبر 2026.

كما الاتفاق على إعادة تأكيد تفويض لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمراجعة ظروف سوق النفط العالمية من كثب، ومستويات إنتاج النفط، ومستوى التوافق مع إعلان التعاون، بمساعدة اللجنة الفنية المشتركة وأمانة أوبك، حيث من المقرر أن يُعقد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة كل شهرين.

ويقول البيان، إنه تم منح لجنة المراقبة الوزارية المشتركة سلطة عقد اجتماعات إضافية أو طلب اجتماع وزاري لأوبك وغير الأعضاء في أوبك في أي وقت لمعالجة تطورات السوق، كلما كان ذلك ضرورياً، وتمديد فترة التقييم من قبل المصادر المستقلة الثلاثة إلى بداية نوفمبر 2026، لاستخدامها كدليل لمستويات الإنتاج المرجعية لعام 2027.

وأضاف البيان، أنه تمت زيادة الإنتاج المطلوب للإمارات العربية المتحدة بمقدار 300 ألف برميل يومياً، على أن يتم تطبيق تلك الزيادة تدريجياً بدءاً من أبريل 2025 حتى نهاية سبتمبر 2026.

وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري التاسع والثلاثين لأوبك والدول غير الأعضاء في أوبك في 28 مايو 2025.

وفي بداية نوفمبر تشرين الثاني الماضي، أعلن تحالف أوبك+، تأجيل زيادة إنتاج النفط المقررة في ديسمبر لمدة شهر واحد، ويأتي هذا القرار في ظل استمرار الضغوط النزولية على السوق، والتي نتجت عن ضعف الطلب، خاصة من الصين، وزيادة المعروض النفطي من خارج التحالف.

يُذكر أن «أوبك+» قد أجل سابقاً زيادة الإنتاج المقررة في أكتوبر بسبب انخفاض الأسعار وتراجع الطلب، مع تراجع المخاوف بشأن تأثير النزاعات في الشرق الأوسط على إنتاج النفط.

وأرجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+ التي تضخ نحو نصف نفط العالم، بالفعل خطة لزيادة الإنتاج تدريجياً بضعة أشهر هذا العام.

وكانت أوبك+ تعتزم تقليص تخفيضات الإنتاج تدريجياً بزيادات صغيرة على مدى عدة أشهر في عامي 2024 و2025، لكن تباطؤ الطلب الصيني والعالمي، وارتفاع الإنتاج خارج المجموعة، جمد هذه الخطط.

ودفع هذا «أوبك+» إلى الإبقاء على تخفيضات الإنتاج فترة أطول مما كانت تعتقد، فقد خفضت المجموعة الإنتاج 5.86 مليون برميل يومياً، أو نحو 5.7 بالمئة من الطلب العالمي، في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ عام 2022 لدعم السوق.