رفعت شركة بترول أبوظبي الوطنية ( أدنوك) طاقتها الإنتاجية من النفط الخام على موقعها الرسمي، يوم الخميس؛ ما أثار تساؤلات حول خطط الإمارات لإنتاج النفط قبل شهر من اجتماع تحالف أوبك+.
وأشار تقرير لوكالة إس آند بي غلوبال، إلى أن رفع أدنوك مستهدف الطاقة الإنتاجية إلى 4.85 مليون برميل يومياً من 4.65 مليون برميل يومياً، يجعل الإمارات أقرب إلى هدف إنتاج خمسة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027، لكنه يواجه عائق التزام الدولة باتفاق خفض إنتاج النفط الذي أقرّه أوبك+.
وأعلنت الإمارات تمديد خفض إنتاجها الطوعي الإضافي من النفط البالغ 163 ألف برميل يومياً حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري، بما يتماشى مع بقية الدول الأعضاء في أوبك+، ما يجعل إنتاج البلاد النفطي عند 2.912 مليون برميل يومياً حتى نهاية يونيو حزيران 2024.
طموح الإمارات في سوق النفط
يكشف تحليل إس آند بي غلوبال أن شركة أدنوك تحتاج إلى إنفاق 150 مليار دولار خلال الفترة من 2023 إلى 2027، من أجل تحقيق مستهدف عام 2027، وهو مبلغ أعلى بكثير من خطة الإنفاق الخمسية الأخيرة البالغة 127 مليار دولار خلال الفترة من 2022 إلى 2026.
ولطالما طالبت دولة الإمارات بزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط؛ الأمر الذي وافق عليه تحالف أوبك+ في يونيو حزيران 2023 الماضي.
ومن المقرر أن يجتمع أوبك+ مرة أخرى في يونيو حزيران المقبل، بهدف مناقشة حصص الإنتاج للنصف الثاني من عام 2024، عقب انتهاء مدة الخفض الطوعي الإضافي الذي أعلنت عنه المجموعة في مارس آذار الماضي.
خطط أدنوك والاستدامة
وعلى الرغم من قرار تعزيز الطاقة الإنتاجية للنفط بمقدار 200 ألف برميل يومياً إضافية، فإن أدنوك قالت إنها ستنفق 15 مليار دولار على مشاريع الطاقة النظيفة بحلول عام 2027 للمساعدة في خفض الكربون، وتخطط أيضاً لخفض مستوى كثافة الكربون في المنبع بحلول عام 2030.
كما تستفيد الشركة الإماراتية من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتقليل بصمتها الكربونية؛ وهو ما تسلط عليه الضوء الشراكة الأخيرة بين أدنوك وجي42 وبريسايت لتعزيز الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.
وأعلنت أدنوك في مارس آذار 2024 تحقيق قيمة إضافية قدرها 1.84 مليار درهم (500 مليون دولار) في عام 2023 من خلال دمج أكثر من 30 من تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي في أعمالها، ما أسهم في خفض الانبعاثات الكربونية لعملياتها بما يصل إلى مليون طن خلال عامي 2022 و2023، أي ما يعادل إزالة نحو 200 ألف سيارة تعمل بالبنزين من الطريق.