صرّح وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الجمعة، أن قرار مجموعة أوبك+ بتأجيل زيادات إنتاج النفط للربع الأول من العام المقبل جاء استناداً إلى العوامل الأساسية للسوق.

وخلال مقابلة مع شبكة CNBC، أوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان أن «هناك العديد من التطورات المنتظرة خلال الشهرين المقبلين، ولكن تأجيل زيادة الإنتاج إلى الربع الثاني يأتي بسبب أن الربع الأول غالباً ما يشهد ارتفاعاً في المخزونات، ما يجعله توقيتاً غير ملائم لزيادة الإنتاج».

كانت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول بقيادة السعودية وشركاء من بينهم روسيا، قد قررت يوم الخميس تأجيل زيادة الإنتاج حتى أبريل 2024، مع تمديد خطة التخلص من التخفيضات حتى نهاية عام، جاء هذا القرار في ظل تباطؤ الطلب العالمي وزيادة الإنتاج من دول خارج المجموعة.

وأكد الأمير عبد العزيز أن هذا التأجيل يمنح المجموعة فرصة لفهم أفضل لتطورات السوق العالمية، مشيراً إلى عوامل متعددة، منها: «النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا، وتأثير التحول في قطاع الطاقة، والأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة، ومعدلات الفائدة، والتضخم».

وأضاف «العوامل الأساسية هي المحرك الرئيسي لهذا القرار، التوقيت يلعب دوراً حاسماً في ضمان التوازن بين العرض والطلب».

وكانت المجموعة، التي تسهم بإنتاج نحو نصف نفط العالم، تخطط لتخفيف قيود الإنتاج تدريجياً بدءاً من أكتوبر 2024، إلا أن الظروف الحالية، مثل ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من دول أخرى، دفعتها إلى مراجعة جدولها أكثر من مرة لضمان استقرار السوق.