عوَّضت أسعار النفط خسائرها في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، بدعم مخاوف من شح الإمدادات من روسيا وإيران بسبب تزايد العقوبات الغربية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتاً أي 0.79 بالمئة إلى 76.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً أي 0.68 بالمئة إلى 74.06 دولار، حسبما ذكرت رويترز.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس إن المتعاملين بدؤوا فيما يبدو الأخذ في الاعتبار بعض مخاطر انقطاع الإمدادات الصغيرة لصادرات الخام الإيراني إلى الصين.

وتحولت المخاوف من نقص الإمدادات بسبب العقوبات إلى تحسن في الطلب على نفط الشرق الأوسط ليتجلى ذلك في صورة ارتفاع أسعار النفط السعودي إلى آسيا لشهر فبراير شباط، في أول زيادة من نوعها خلال ثلاثة أشهر.

وقال ثلاثة متعاملين إن مجموعة ميناء شاندونغ في الصين أصدرت إشعاراً أمس الاثنين، يحظر على السفن النفطية الخاضعة للعقوبات الأميركية دخول شبكتها من الموانئ، وقد يحد هذا من وصول السفن المدرجة في القائمة السوداء إلى محطات الطاقة الرئيسية على الساحل الشرقي للصين.

كما أذكى الطقس البارد في الولايات المتحدة وأوروبا الطلب على وقود التدفئة ليعزز الأسعار.

لكن البيانات الاقتصادية العالمية حدَّت من مكاسب أسعار النفط.

فقد تسارع معدل التضخم في منطقة اليورو في ديسمبر كانون الأول، في تعثر غير مرغوب فيه لكنه متوقع.

وقالت آشلي كيلتي المحللة في بانمور ليبيرم «ارتفاع التضخم في ألمانيا أثار مقترحات بأن البنك المركزي الأوروبي ربما لا يكون قادراً على خفض أسعار الفائدة بالسرعة المأمولة على امتداد منطقة اليورو، في حين انخفضت طلبيات السلع المصنعة في الولايات المتحدة في نوفمبر».

وينتظر المشاركون في السوق مزيداً من البيانات هذا الأسبوع مثل تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر كانون الأول يوم الجمعة للحصول على مؤشرات عن سياسة أسعار الفائدة الأميركية وتوقعات الطلب على النفط.