يظهر القمر الأزرق العملاق على الأرض في مشهد نادر، يوم الاثنين، حيث يكون مرئياً في السماء خلال فترة الليل.

ويهتم الكثير من الأشخاص بظهور القمر الأزرق الموسمي النادر نسبياً، والذي يسمى بـ«القمر العملاق»، فماذا نعرف عنه؟ وهل سيبدو القمر مختلفاً عن المعتاد؟

حقائق حول القمر الأزرق العملاق

وفقاً لما ذكرته وكالة ناسا، فإن القمر الأزرق العملاق من المقرر أن يظهر مساء اليوم الاثنين، في الفترة ما بين 19:46 إلى 20:46 توقيت غرينتش، وهذا يعني أن القمر سيكون في أقرب نقطة إلى الأرض في مدار، لكنه سيظهر كبدر ينير السماء طوال الليل، لكن في خلاف هذا الوقت لن يكون قريباً من الأرض.

والقمر الأزرق ظاهرة حسابية تعتمد على اختلاف طول الشهور القمرية عن الشهور الميلادية، ولا علاقة له باللون الأزرق ولا يكون بهذا اللون، لكن علماء الفلك أطلقوا عليه هذا الاسم احتفالاً بالظاهرة الفلكية النادرة، وهي أن يكون القمر قريباً من الأرض، فمدار القمر حول الأرض ليس دائرة كاملة، بل هو مسار بيضاوي الشكل؛ لذا يشير العلماء إلى أقرب نقطة للقمر من الأرض –متوسط ​​مسافة تبلغ نحو 226000 ميل (363300 كيلومتر)– على طول رحلته التي تستغرق 27 يوماً باعتبارها نقطة «الحضيض» للقمر الصناعي، وفقاً لوكالة ناسا.

وآخر مرة حدث فيها هذا الحدث القمري كانت في أغسطس 2023، ومن المتوقع حدوث الأقمار الزرقاء العملاقة التالية في يناير ومارس من عام 2037، وهناك ما يقرب من ربع جميع الأقمار الكاملة هي أقمار عملاقة، في حين أن 3% فقط من الأقمار الكاملة هي أقمار زرقاء.

وقال نوح بيترو، رئيس مختبر جيولوجيا الكواكب والجيوفيزياء والكيمياء الجيولوجية التابع لناسا، في تصريح لـcnn، إن هناك تعريفات متنوعة للقمر العملاق، ومع ذلك، فإن اكتمال القمر ضمن 90% من نقطة «الحضيض» غالباً ما يوصف بأنه قمر عملاق.

ماذا يختلف القمر الأزرق العملاق عن القمر الذي نراه يومياً؟

عادة لا يلفت القمر الأزرق العملاق نظر الجميع إليه، فهو ليس باللون الأرزق فهو القمر العادي، لكنه يظهر عملاقاً في الوقت الذي يكون فيه أقرب إلى الأرض، وعندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض في مداره، يمكن أن يبدو أكبر بنسبة تصل إلى 14 في المئة وأكثر سطوعاً بنسبة 30% في المئة، عما هو عليه عندما يكون في أبعد نقطة عن الكوكب، وأقرب نقطة تكون على بعد نحو 251000 ميل (405500 كيلومتر) من الأرض.

وفي حين أن هذه الزيادة الملحوظة في الحجم قد تكون طفيفة؛ إلا أن وكالة ناسا تصف القمر العملاق بأنه أكثر سطوعاً بشكل ملحوظ من الأقمار الكاملة الأخرى على مدار العام، قد يكون من الصعب رؤية الفرق، لكن القمر العملاق يؤثر بشكل كبير على الأرض، ما يؤدي إلى مد وجزر أعلى من المعتاد بسبب قربه.

ويمكن رؤية القمر العملاق بالعين المجردة ولا يتطلب موقعاً محدداً للمشاهدة، ويظل طوال الليل يرتفع القمر أعلى حتى قبل شروق الشمس مباشرة.

وقالت شانون شمول، مديرة قبة أبرامز السماوية بجامعة ولاية ميشيغان الأميركية: «إذا كانت السماء خالية من الغيوم ولديك رؤية واضحة، فستتمكن من رؤية القمر، فلا تحتاج إلى مكان خاص».

وتابعت: «إن الشيء الذي يميز هذه الأقمار العملاقة هو أنها أقرب بكثير، كما أنها أكثر سطوعاً، ونظراً لأن القمر العملاق أكثر سطوعاً بنسبة 30% من متوسط ​​الأقمار الكاملة، فيمكن اكتشافه بسهولة أكبر».