من رواد أعمال إلى مستثمرين يبنون الجيل المقبل للشركات الناشئة

من رواد أعمال إلى مستثمرين يبنون الجيل المقبل للشركات الناشئة
من رواد أعمال إلى مستثمرين يبنون الجيل المقبل للشركات الناشئة
من رواد أعمال إلى مستثمرين يبنون الجيل المقبل للشركات الناشئة

أعلنت منصة بناء المشاريع Disrupt.com عن تمويل 100 مليون دولار لدعم الجيل المقبل من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات والعالم للاستفادة من اللحظة الذهبية التي يشهدها هذا القطاع.

تأسست Disrupt.com على يد عاقب قاديت وأزير قاديت وأمير قاديت، ثلاثة أصدقاء جامعيين أطلقوا منصة استضافة السحابة Cloudways، التي بيعت عام 2022 إلى شركة Digital Ocean Holdings المدرجة في الولايات المتحدة، والتي اعتبرت آنذاك أكبر عملية تخارج في قطاع التكنولوجيا في باكستان.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وراهن الشركاء الثلاثة على إعادة استثمار عائدات تخارجهم البالغة 350 مليون دولار لدعم الجيل الجديد من رواد الأعمال وتوظيف خبراتهم ورأس مالهم في النظام البيئي انطلاقاً من مقرهم الرئيسي في الإمارات ومن خلال نهج خاص في التمويل الجريء.

القطاعات المستهدفة والفرص الاستثمارية

يستهدف التزام الشركة بقيمة 100 مليون دولار خمسة قطاعات استراتيجية هي: الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والويب 3 وتكنولوجيا السيارات وابتكارات قطاع التجزئة. وترتكز استراتيجية توظيفاتها على الشركات الناشئة في المراحل المبكرة من ما قبل البذرة حتى المرحلة ألف A، وتختار الشركات وفق ما تُظهره من فرص نمو قوية وعضوية ومسار واضح نحو الربحية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال عاقب قاديت، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـCNN الاقتصادية «الآن هو الوقت المناسب لمضاعفة جهودنا والاستفادة من خبرتنا واستثماراتنا المالية لدعم الجيل القادم من الشركات الناشئة فمنطقتنا ليست قادرة فقط على مجاراة هذا التغيير فحسب، بل يمكنها أن تتصدره».

وكشف عاقب أن استراتيجية تخصيص التمويل تركّز بشكلٍ أساسي على الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة مع بعض الاستثمارات في الشركات النامية عبر صناديق استثمار عالمية بصفتنا شريكاً محدوداً (LP)، مضيفاً «أن ذراع الشركة في بناء المشاريع، المتخصصة بالتأسيس المشترك مع المؤسسين (من الفكرة إلى ما قبل البذرة)، ستمثل الجزء الأكبر من تركيزنا الاستثماري.»

وأفاد بسعي المنصة الى الاستثمار في الشركات من مرحلة البذرة إلى النمو من خلال الصناديق كشريك محدود (LP) وأيضاً عبر استثمارات مشتركة مباشرة في الشركات الناشئة الواعدة جنباً إلى جنب مع مستثمرين مؤسسيين آخرين مثل المديرين العامين (GPs)، والمكاتب العائلية، ورؤوس الأموال الاستثمارية للشركات (Corporate VCs).

شروط النجاح

في وقتٍ يُعيد فيه الذكاء الاصطناعي تشكيل الصناعات عالمياً على الشركات الناشئة التهيؤ لمتغيرات كثيرة وأن تكون قادرة على التكيُّف برأي قاديت الذي أضاف «قد يبدو التطور السريع للذكاء الاصطناعي ساحقاً، قد يعتقد رائد الأعمال أنه يمتلك حلاً فريداً يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، ليجد أن شخصاً آخر قد طوّر شيئاً أكثر تفوقاً في وقت قياسي. لقد رأينا ذلك عند ظهور ديب سيك، الذي دخل السوق بشكلٍ مذهل وأذهل الجميع، بمن في ذلك المنافسون. لذلك نحن نؤمن بأن التكيُّف مع هذا التغيير أمر ضروري، وأن رواد الأعمال الذين لا يعتمدون نهج «الذكاء الاصطناعي أولاً» عند بناء منصات التكنولوجيا المستقبلية لن يكونوا من رواد الغد.. نصيحتنا للمؤسسين هي: تبنّوا التغيير، ابقوا فضوليين، فكّروا بشكل كبير، تحلوا بالجرأة، ووازنوا بين التركيز على الحاضر والمستقبل».

وكشف أن الفرص المبكرة في مجال الذكاء الاصطناعي تكمن في التطبيقات الرأسية التي تتطلب معرفة متعمقة في المجالات الصناعية، سواء من الناحية التقنية أو التجارية، وقال «نحن نبحث عن فرق تقنية متخصصة في الذكاء الاصطناعي تسعى لتطوير حلول عالمية المستوى، كما نؤمن بأن ثقافة السرعة، والتجريب، وامتلاك حصون بيانات قوية، وتقديم أفضل تجربة مستخدم ممكنة هي العوامل الأساسية لتحقيق النجاح المستدام.»

تمويل التوسع

يعتبر نقص تمويل السلسلة B عقبة رئيسية أمام نمو الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يمنع العديد من الشركات الواعدة من التوسع.

وفي هذا السياق أفاد قاديت، «مع خبرتنا في تطوير المشاريع ذاتياً حتى الوصول إلى التوسع، نؤمن بأن تمويل النمو مهم، لكنه ليس الوسيلة الوحيدة للتوسع. تحديات تمويل النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشكل عقبة بالفعل (كما هو الحال في معظم المناطق باستثناء الولايات المتحدة والهند)، لكننا نعتقد أنه إذا تمكن المنتج أو الشركة الناشئة من تحقيق توافق مع السوق، وكان هناك منتج محبوب، وقاعدة مستخدمين متكررين، ومسار تصاعدي للإيرادات أو الأرباح، فإن أفضل المستثمرين سيخصصون رأس المال لدعم التوسع».

لهذا، يركّز نموذج Co-Build الخاص بنا على الشراكة مع المؤسسين مبكراً (ما قبل البذرة) كمؤسس مشارك جزئي، حيث نقدّم تمويلاً نقدياً إلى جانب موارد مخصصة كجزء من استثمارنا.. يعتمد هذا النموذج على نهج فعّال من حيث التكلفة في بلورة الأفكار، وتطوير المنتج، واعتماد المستخدمين من خلال الاستفادة من اقتصاديات الحجم التي يوفّرها نظامنا البيئي.. كما يعني ذلك أننا موجودون عند الأوقات الصعبة، وعندما ينفد النقد، لضمان استمرار البحث عن توافق المنتج مع السوق وتحقيق التوسع. فإذا استطعنا الاستفادة من خبراتنا لحل المشكلات المتعلقة بنموذج العمل أو المنتج، ومنح المؤسسين فرصة أفضل لتحقيق نمو مستدام في الإيرادات، فنحن على ثقة بأن تمويل مراحل النمو سيكون متاحاً لهم.

منتجات تنافس عالمياً

حقق النظام البيئي للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدماً كبيراً، لكن المنافسة مع وادي السيليكون أو الصين في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة لا تزال تمثل تحدياً.

وأفاد قاديت بهذا الشأن «حيثما توجد التحديات، توجد الفرص.. نرى أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة يشكلان فرصة لخلق تكافؤ في الفرص بين الأسواق.. فالأنظمة البيئية للشركات الناشئة تعتمد على توافر رأس المال، والسيولة، والابتكار، والمجتمع، والرقمنة، وتبادل المعرفة، والكفاءة في التكاليف، وكل هذه العوامل تعمل معًا لدفع التحولات الصناعية».

وتابع «لقد قامت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعمل رائع في تأسيس البنية التحتية لهذا التغيير، لكن لا يزال هناك تفاوت بين الأسواق المختلفة.. ومن المهم أن ندرك أنه لا يمكن مقارنة النظام البيئي الإقليمي ببيئات محلية لدول معينة، لأن عوامل مثل العملة، والسياسات الحكومية، والتنظيمات تلعب دوراً هائلاً في تحديد فرص النمو».

وشرح أنه يجب على المؤسسين أولاً أن يؤمنوا بقدرتهم على المنافسة عالمياً، ولكن ليس الأمر مجرد منافسة، بل يتعلق أيضاً بإدراك ميزتهم الاستراتيجية واستغلالها لبناء منتجات قادرة على المنافسة عالمياً.

وقال «نعتقد أن فرصة بناء شركات عالمية انطلاقًا من المنطقة حقيقية جداً، وأن أفضل المؤسسين سيفكرون إما على المستوى العالمي أو المحلي لقيادة التحول في القطاعات التي يطمحون إلى التميز فيها».

.