يجتمع نحو 200 فرد أغلبهم من المتطوعين في مبنى بنك الطعام المصري في القاهرة الجديدة ليعبؤوا قدراً من الأغذية الجافة التي ستوزع على الأسر الأكثر عوزاً في مصر.
وفتح الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، محسن سرحان، أبواب مصنع التعبئة والتغليف لـ "CNN الاقتصادية"، وقال إن بنك الطعام «يدير نحو 2.3 مليار جنيه هذا العام أغلبها من حصيلة زكاة المال».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وينشط دور بنك الطعام في شهر رمضان لمساعدة الأسر الأكثر حاجة، والسبب هو اختيار المسلمين لشهر الصيام لتقديم زكاة المال والتي تعد أحد أركان الإسلام الخمسة والتي تقدر بنحو 2.5 في المئة من المدخرات التي مر عليها عام، وربما اختيار هذا التوقيت من العام هو ناتج عن زيادة استهلاك الأفراد من الطعام بعد ساعات طويلة من الصيام.
يبلغ وزن هذه العبوات نحو 15 كيلوغراماً وتتضمن الأرز والبقول والسكر والتمر والشاي والصلصة وعلب الجبن النباتي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال سرحان إن تدخل بنك الطعام في رمضان هذا العام يشمل هذه العبوات التي تصل إلى نحو 2500 قرية في مصر فضلاً عن موائد خيرية أو موائد الرحمن لمن لا يستطيعون توفير قوت يومهم، فضلاً عن عبوة صغيرة توزع على المسافرين في محطات القطار والمترو.
وبحسب البيانات الحكومية يعيش ما يقرب من 40 في المئة من المصريين تحت خط الفقر، ووصل التضخم في مصر إلى معايير قياسية في سبتمبر أيلول من عام 2023 بنسبة اقتربت من 40 في المئة في ذلك الوقت، وهو ما تسبب في موجة عارمة من ارتفاع الأسعار عجز أمامها الكثير من الأسر عن المحافظة على ما تحتويه موائدها وبراداتها.
ويؤكد سرحان أن بنك الطعام واجه صعوبات كبيرة بسبب ما وصفه «بالموجة التضخمية العالمية وتأثيرها على سلاسل التوريد بسبب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل نحو ثلاث سنوات، ما دفعنا للاعتماد على الكثير من المنتجات المحلية».
وبنك الطعام يتلقى التبرعات عن طريق مواقع الإنترنت وتطبيقات الدفع الإلكتروني والمحافظ الإلكترونية، ويضيف سرحان أن، بحسب قاعدة بيناتهم، هناك مئات الآلاف من المتبرعين الثابتين والمواظبين على تقديم هذه الهبات.
ويؤكد سرحان أنه وفريقه بمنزلة أمناء على أوجه إنفاق هذه الأموال وأنهم يعملون على «تخفيض النفقات الإدارية وتوصيل هذه الخدمة بأكفأ وأقصر وأرخص طريق إلى مستحقيها».
ومن ضمن مصارف زكاة المال في الإسلام «العاملين عليها» أي المصاريف الإدارية، حسب مصطلحات العصر الحالي، وهو ما يرفع الحرج عن الجمعيات الخيرية في تمويل إداراتها.
أكد كذلك سرحان أن بنك الطعام المصري سيقوم بإرسال العديد من الأغذية إلى سكان قطاع غزة وأنها تأتي بتبرعات مختلفة مخصصة لضحايا ومتضرري الحرب وأن «بنك الطعام قد أرسل وحده أكثر من 800 شاحنة في فترات فتح معبر رفح».
وبنك الطعام مستوحى من تجارب مختلفة في كوريا الجنوبية وفرنسا مثل لو ريستوران دي كور أو مطعم القلوب الذي بدأ في فرنسا قبل نحو 40 عاماً.