قال نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للغاز والطاقة، خالد أبو بكر، إن التوترات في منطقة الشرق الأوسط أسهمت في ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية، إذ جاءت أسعار الغاز الطبيعي أعلى من المعدل المتوقع لها. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار الغاز المسال عالمياً خلال عام 2024 لتصل إلى متوسط 11.9 دولار للمليون وحدة حرارية، نتيجة التوترات وعدم الاستقرار وتغيير المخزون في الأسواق الأوروبية، ليصبح السعر أعلى قليلاً من سعره الاقتصادي الحقيقي.
وأضاف أبوبكر في مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، أنه مع تصاعد التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط ومرور نقل الغاز وتجارة النفط في مضيق هرمز، وهو ما يمثل منطقة ملتهبة سياسياً. لذلك، فإن العاملين في صناعة الغاز والنفط يفضّلون استقرار الأوضاع في المنطقة وضمان أمن التجارة العالمية والإمدادات العالمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويرى نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز، أن الغاز الطبيعي يعد الحل الأمثل لمرحلة الانتقال إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، إذ يدعم الاتحاد الدول التي تواجه فقراً في مجال الطاقة وبالأخص في إفريقيا وأميركا الجنوبية من خلال تطبيق الطرق والوسائل الأمثل لاستخدامات الغاز، بالإضافة إلى المجموعة الثانية والتي تتمثل في الدول الأوروبية الراغبة في الاستغناء عن المنتجات البترولية والغاز الطبيعي من خلال التعاون للتعامل مع الانتقال التدريجي دون المساس باقتصاد تلك الدول وأيضاً دون مساس بالأسعار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويتوقع أبو بكر نمو الطلب على الغاز الطبيعي خلال السنوات المقبلة، «نحن الآن نعيش مرحلة نمو الطلب على الغاز والذي ارتفع خلال عام 2024، بنسبة 2.4 في المئة مقارنه بعام 2023، لذلك نشهد حركة كبيرة في سوق الغاز من الدول المصدرة وأيضاً الدول المستوردة».
قال الاتحاد الدولي للغاز الطبيعي إن التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال نمت خلال عام 2024 بنسبة 2.4 في المئة، مقارنة بحجم التجارة خلال عام 2023 لتصل إلى 411.24 مليون طن متري، حيث يربط هذا السوق العالمي الآن نحو 22 سوقاً مُصدّراً بـ48 سوقاً مُستورداً، وفقاً للتقرير السنوي للاتحاد.
وأضاف التقرير أن ارتفاع تجارة الغاز الطبيعي المسال بمقدار 9.82 مليون طن متري عام 2024، يرجع بشكلٍ رئيسي إلى ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة بنحو 3.89 مليون طن متري، وروسيا بنحو 2.16 مليون طن متري، وإندونيسيا بنحو 2.02 مليون طن متري، وأستراليا بنحو 1.48 مليون طن متري، بالإضافة إلى ترينيداد وتوباغو بنحو 1.38 مليون طن متري.
وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز، إن الاتحاد يعمل مع الدول على تامين إمدادات الغاز والطاقة من خلال تقديم الخبرات والمشاورات لوضع السياسات العامة، وتقديم التقرير الدورية التي تعبّر عن أراء الخبراء وتحليلات الأوضاع وتداعيات الأوضاع السياسية والاقتصادية.