بيعت قطعة برونزية للنحاتة الفرنسية كاميل كلوديل يعتقد أنها تستحضر انفصالها عن حبيبها وزميلها الفنان أوغست رودان في مزاد بفرنسا يوم الأحد مقابل أكثر من 3 ملايين دولار.
ودمرت كلوديل، التي ألهمت حياتها وعلاقتها الغرامية المعذبة مع رودان العديد من الأفلام، الكثير من أعمالها قبل أن يحتجزها شقيقها في مستشفى للأمراض النفسية عام 1913.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ونحتت الفنانة تمثال «العصر الناضج» بعد أن انفصلت عن رودان، الذي كان أكبر منها بعقدين من الزمان، سعياً إلى خلق اسم لنفسها بعد سنوات من العمل كمساعدة له.
ويصور التمثال، الموجود في عدة نسخ، امرأة مسنة تسحب رجلاً مسناً بعيداً، بينما تتوسل إليه امرأة شابة على ركبتيها، ولقد رأى مؤرخو الفن في تمثال «المتوسل» تمثيلاً لكلوديل وهي مدمرة بينما ينتزع رودان منها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال البائع بالمزاد ماتيو سيمونت إنه اكتشف أحدث نسخة بالصدفة في سبتمبر أيلول، من خلال رفع غطاء غبار في شقة بالقرب من برج إيفل كانت مهجورة لنحو 15 عاماً، ولم يذكر لمَن تعود.
وأضاف سيمونت إنه من خلال بحثه في حياة كلوديل، يبدو أن رودان لم يتوقف أبداً عن حبها وبكى عندما اكتشف تمثال «المتوسل» في المسبك.
وقال مراسل وكالة فرانس برس هناك إن التمثال البرونزي الذي عثر عليه بيع مقابل 3.1 مليون يورو (3.2 مليون دولار) في دار للمزادات في مدينة أورليانز جنوب باريس، وكان من المتوقع أن يتراوح سعره بين 1.5 مليون ومليوني يورو.
وحطمت مجموعة من المنحوتات التي صممتها كلوديل الأرقام القياسية في مزاد أقيم في باريس عام 2017، حيث بيعت بمبلغ 4.1 مليون دولار أي ثلاثة أمثال تقديرها.
وبيعت نجمة المزاد، وهي تمثال برونزي بعنوان «التخلي»، بنحو 1.4 مليون دولار، ونظراً لقلة أعمالها المتبقية، بيعت النسخة الأولى من تمثالها البرونزي الضخم «الفالس» بمبلغ 8 ملايين دولار عام 2013.
أصبحت كلوديل رمزاً نسوياً مع إحياء سمعتها، وخاصة بعد ترشيح فيلم سيرة ذاتية فرنسي يحمل الاسم نفسه، حيث لعبت إيزابيل أدجاني دورها مقابل رودان الذي أخرجه جيرارد ديبارديو، لجائزتي أوسكار في عام 1989.