قد تباع لوحة نادرة من سلسلة «إمبراطورية الأضواء» الشهيرة لرينيه ماغريت بأكثر من 95 مليون دولار في مزاد دار كريستيز بنيويورك هذا الخريف، وهو المبلغ الذي من شأنه أن يحطم الرقم القياسي للفنان السريالي في المزاد، ويمثل فوزاً كبيراً لدار المزادات بعد انخفاض المبيعات القطاع بأكمله.
«إمبراطورية الأضواء»، التي تعود لعام 1954، هي واحدة من 27 لوحة استكشف فيها ماغريت الضوء من خلال رسم سماء مضاءة بأشعة الشمس فوق مشهد شارع مظلم.
في عام 2022، تضاعفت مبيعات عمل آخر من السلسلة الفنية ذاتها ثلاث مرات تقريباً عن الرقم القياسي السابق للفنان البلجيكي عندما بيعت لوحة له مقابل 59.4 مليون جنيه إسترليني، أو نحو 79.7 مليون دولار آنذاك، في دار سوذبي في لندن.
اللوحة الحالية من تركة الراحل ميكا إرتغون، مصممة الديكور الداخلي التي تزوجت من أحمد إرتغون، أحد مؤسسي شركة أتلانتيك ريكوردز وجامع للفن.
وتشمل الأعمال الأخرى التي ستُدرَج في مبيعات مجموعتها قطعاً من أعمال أسماء معروفة مثل جوان ميرو، وديفيد هوكني، وحتى صورة بولارويد لإرتغون نفسها التقطها آندي وارهول.
قال ماكس كارتر، نائب رئيس قسم الفن في القرنين العشرين والحادي والعشرين في كريستيز، في بيان «لكن من بين كل الأعمال التي عاشت معها، فإن لوحة (إمبراطورية الأضواء) لماغريت هي الأقرب إلى فلسفتها الجمالية في توازنها وضبطها، إن لوحة إرتغون ماغريت، التي تعد رمزاً للسريالية، هي بلا شك أفضل لوحة في السلسلة وأكثرها مهارة وجمالاً، ومثل عين ميكا، فهي مثالية».
ستقام عملية بيع مسائية مخصصة لمجموعة إرتغون في 19 نوفمبر تشرين الثاني في نيويورك، جنباً إلى جنب مع المزادات النهارية اللاحقة ومبيعين عبر الإنترنت.
قال متحدث باسم دار المزادات إن «جزءاً كبيراً» من العائدات سيذهب إلى المبادرات الخيرية، خلال حياتها دعمت إرتغون قضايا مثل برنامج المنح الدراسية العليا في العلوم الإنسانية في جامعة أكسفورد، وموسيقى الجاز في مركز لينكولن وصندوق الآثار العالمي.
أفادت كريستيز في يوليو تموز بأن إجمالي إيراداتها من مبيعات المزادات وتلك عبر الإنترنت خلال النصف الأول من عام 2024 بلغ 2.1 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 22 في المئة على أساس سنوي وأقل بنحو 600 مليون دولار عن الأشهر الستة الأولى من عام 2023، ومع ذلك ظلت المقاييس الأخرى مثل معدلات البيع، وهي النسبة المئوية للقطع التي تؤدي إلى مبيعات مكتملة، صحية.
وفي الأسبوع الماضي، كشفت دار المزادات أنها تستحوذ على شركة غودينغ آند كومباني، المتخصصة في مزادات السيارات القديمة، بعد 17 عاماً من خروجها من سوق السيارات.
(كارلي بورترفيلد – CNN)