{{ article.article_title }}

{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
author image clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من جديد أن البنك المركزي الأميركي ليس في عجلة من أمره لتسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة، ما ترك الأسواق في حالة عدم يقين بشأن موقفه في الاجتماعات المقبلة، لكنه أوضح موقفه بشأن عدد من القضايا، وفي ما يلي أبرز تصريحاته الأخيرة.

جاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي الاحتفاظ بسعر الفائدة عند النطاق 4.25- 4.5 في المئة، مع توقعات بمزيد من التقدم نحو تحقيق هدف التضخم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

سوق عمل قوية وتضخم مرتفع

قال باول إن الاقتصاد الأميركي يبقى قوياً، وتراجع التضخم أصبح قريباً من الهدف طويل الأجل للبنك، رغم أن التضخم لا يزال مرتفعاً بعض الشيء، مضيفاً أن الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 يبدو أنه سجل نمواً يتجاوز اثنين في المئة.

وفي ما يتعلق بسوق العمل، أشار باول إلى أن الظروف ما زالت قوية، مع استقرار معدل البطالة عند مستويات منخفضة، موضحاً أن الفيدرالي لا يرى حاجة إلى تهدئة سوق العمل في الوقت الراهن.

ورغم تسجيل انخفاض في معدل البطالة إلى 4.1 في المئة في ديسمبر كانون الأول 2024، أشار باول إلى أن سوق العمل تمر بمرحلة من الضعف النسبي في بعض القطاعات مثل التصنيع.

كما أضاف أن بعض الاتجاهات مثل الزيادة في البطالة طويلة الأمد تستدعي الانتباه، لكنه أكد أنه لا حاجة إلى إجراءات فورية لخفض التوظيف أو الحد من نمو سوق العمل.

ولا يعتقد باول أن التضخم سينخفض إلى هدف اثنين في المئة قريباً، لكنه لا يزال ملتزماً بالعمل على تحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل سعيه للوصول إلى مستوى استقرار الأسعار المناسب، وقال باول «نحن بحاجة إلى تقدم ملموس في معركتنا مع التضخم قبل أن نعود لخفض أسعار الفائدة».

تقييمات الأسهم مرتفعة ولكن

في ما يتعلق بسوق الأسهم، علّق جيروم باول على تقييمات الأسهم الحالية، مشيراً إلى أنها تبدو «مبالغاً فيها» في الوقت الراهن.

ورغم ذلك، أوضح باول أن أسعار الفائدة المرتفعة قد تعوض هذا التقييم المرتفع، إذ يُتوقع أن تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة على قدرة المستثمرين على تحمل المخاطر في السوق.

وتابع أنه لا يرى ضرورة للتسرع في تعديل السياسة النقدية لتغيير هذه الوضعية، مؤكداً أن البنك المركزي سيواصل متابعة البيانات الاقتصادية من كثب لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.

كما أشار إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي على أسواق الأسهم يشكل تطوراً كبيراً، لكن البنك المركزي يركز في الوقت الحالي على الاقتصاد الكلي.

التعريفات الجمركية والفائدة

أشار باول إلى أن التهديدات المتعلقة بالتعريفات الجمركية التي يلوح بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تُمثل أحد العوامل التي قد تؤثر على السياسات الاقتصادية المستقبلية.

ومع ذلك، قال باول إن «مجموعة الاحتمالات واسعة جداً»، مشيراً إلى عدم وضوح الكثير من التفاصيل حول طبيعة التعريفات، والمدة التي ستستمر فيها، والبلدان التي ستطولها، وتأثيراتها على الاقتصاد.

ولفت إلى أن الفيدرالي سيتبع سياسة «الانتظار والمراقبة» حيال هذه القضايا المعقدة قبل اتخاذ أي إجراء، مضيفاً «ما يمكننا القيام به هو ما فعلناه، وهو دراسة هذا الموضوع ومراجعة التجارب التاريخية»، مؤكداً أن المجلس سيراقب الوضع من كثب.

ترامب وباول

تناول جيروم باول موضوع العلاقة بين السياسة النقدية وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأوضح أنه ليس لديه أي تواصل مباشر مع ترامب في ما يتعلق بالسياسة النقدية، مشيراً إلى أنه ليس من المناسب التعليق على تصريحات الرئيس حول هذا الموضوع.

وقد أعاد باول التأكيد على استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مشيراً إلى أن البنك المركزي يستند في قراراته إلى البيانات الاقتصادية والتوقعات المستقبلية بدلاً من الضغوط السياسية.

وأضاف أنه لا يعتزم تغيير مستهدف التضخم البالغ اثنين في المئة في أي وقت قريب، مؤكداً أن عمل البنك المركزي سيكون دائماً موجهاً نحو استقرار الأسعار وتحقيق أقصى درجات التوظيف المستدام، وهو ما يظل هدفاً رئيسياً للمجلس بغض النظر عن التغيرات السياسية.

العملات المشفرة وموقف الفيدرالي

في حديثه عن العملات المشفرة، أوضح باول أن دور مجلس الاحتياطي الفيدرالي في التعامل مع هذه التكنولوجيا يتعلق بمراقبة البنوك التي تخدم عملاء العملات المشفرة.

وقال «البنوك قادرة تماماً على خدمة عملاء العملات المشفرة طالما أنها تفهم وتستطيع إدارة المخاطر المرتبطة بهذه الأنشطة بطريقة آمنة وسليمة».

وأكد باول أن هناك بعض العوائق المرتبطة بمشاركة البنوك في الأنشطة المتعلقة بالعملات المشفرة، إذ إن هذه الأنشطة جديدة تماماً، ويجب أن تكون البنوك حريصة على تأكيد أن هذه الأنشطة آمنة بما أن البنوك تعمل تحت مظلة شبكة الأمان الفيدرالي مع ضمانات الودائع.

هل يخفض الفيدرالي الفائدة قريباً؟

يرى باول أن الفيدرالي في وضع جيد في ما يتعلق بالسياسة النقدية والاقتصاد، ولا يشعر بالحاجة إلى إجراء تغييرات عاجلة، وأضاف «نحن في مكان جيد للغاية، والسياسة النقدية موضوعة بشكل جيد، والاقتصاد في حالة جيدة للغاية».

وأضاف أن الفيدرالي ملتزم بتحقيق أهدافه المتمثلة في استقرار الأسعار والتوظيف المستدام، وشدد على أن أبحاث البنك المركزي تشير إلى أن الاستقلالية عن السياسة هي الأفضل لتحقيق تلك الأهداف.

وبعد قرار تثبيت الفائدة اليوم، رفع المتداولون على أداة فيدووتش توقعاتهم بشأن اجتماع مارس آذار 2025، مرجحين احتمالية بنسبة 82 في المئة في أن يُبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير مرة أخرى الاجتماع المقبل.