ارتفع الدولار اليوم الاثنين، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25 بالمئة على جميع واردات الصلب والألمنيوم، ما يفرض ضغوطاً على اليورو، والدولار الأسترالي ونظيره النيوزيلندي اللذين يركزان على السلع.
وقال ترامب أيضاً إنه سيعلن عن رسوم جمركية متبادلة يوم الثلاثاء أو الأربعاء، وتطبيقها على جميع الدول ومطابقة معدلات الرسوم الجمركية التي تفرضها كل دولة، وتزيد هذه الخطوة من التوترات بشأن حرب تجارية عالمية، حيث من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الانتقامية التي تفرضها الصين على السلع الأميركية حيز التنفيذ اليوم الاثنين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
انخفض اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0317 دولار في التعاملات المبكرة، ليقترب من أدنى مستوى في أكثر من عامين عند 1.0125 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي، وذلك مع تأهب المستثمرين للرسوم الجمركية التي هدد ترامب مراراً وتكراراً بفرضها على أوروبا.
وهبط الدولار الأسترالي 0.21 بالمئة إلى 0.6264 دولار، ليحوم بالقرب من أدنى مستوى في خمس سنوات الذي لامسه الأسبوع الماضي، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 0.12 بالمئة إلى 0.5649 دولار.
وتراجع الدولار الكندي بأكثر من 0.2 بالمئة، حيث تعد كندا أكبر مورد للمعدن الأولي للألمنيوم إلى الولايات المتحدة.
قالت تشارو تشانانا، رئيسة استراتيجيات الاستثمار في ساكسو، إنه لم يعد من الممكن استخدام الاستراتيجيات القديمة لأن الصين لم تعد مورداً مهماً للصلب إلى الولايات المتحدة بعد الرسوم الجمركية لعام 2018.
وأضافت "ومع ذلك، قد لا يكون القلق الفوري هو التضخم، لأنه قد تكون هناك تأثيرات مضادة مثل تباطؤ الطلب، القلق الأكبر يتمثل في حالة عدم اليقين والتحول نحو عالم أكثر حماية".
وبعيداً عن ترامب، سينصب تركيز المستثمرين على بيانات التضخم الأميركية يوم الأربعاء، وظهور رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أمام مجلس النواب يومي الثلاثاء والأربعاء، مع احتمال أن تكون الرسوم الجمركية في دائرة الضوء.
قال المحللون إن الرسوم الجمركية قد تكون تضخمية وتضع المزيد من الضغوط على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) للإبقاء على ارتفاع أسعار الفائدة، وتتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة بمقدار 36 نقطة أساس هذا العام، هبوطاً من 42 نقطة أساس بعد تقرير الرواتب المتفائل يوم الجمعة.
قال خبراء الاستراتيجيات في شركة ماكواري للخدمات المالية والاستثمارية إن تقرير التوظيف لشهر يناير كانون الثاني يرسل رسالة متفائلة بشأن سوق العمل والنمو الاقتصادي الإجمالي، لكن حالة عدم اليقين المرتفعة دفعت الشركة إلى تغيير وجهة نظرها بشأن مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا العام.
أضاف الخبراء "وجهة نظرنا المحدثة هي عدم تغيير سعر الفائدة على الأموال الاتحادية خلال عام 2025، ومن المرجح أن يظل في نطاق 4.25 إلى 4.5 بالمئة، في السابق اقترحنا أنه سيكون هناك خفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس إما في مارس أو مايو".
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، عند 108.23 في التعاملات المبكرة، ولم يطرأ أي تغير يذكر على الجنيه الإسترليني واستقر عند 1.23915 دولار.
ونزل الين الياباني 0.4 بالمئة إلى نحو 152 يناً مقابل الدولار، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في شهر واحد الذي لامسه يوم الجمعة، وسط تزايد التوقعات برفع بنك اليابان أسعار الفائدة هذا العام.