شهدت الأسهم الصينية إقبالاً متزايداً من صناديق التحوط العالمية منذ بداية عام 2025، مع تسارع عمليات الشراء في الأسبوع الماضي، مدفوعة بالإثارة التي أحدثها ظهور شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة ديب سيك «DeepSeek»، وفقاً لمذكرة أصدرها بنك غولدمان ساكس. وأشار البنك في مذكرة لعملائه، استناداً إلى بيانات حتى 7 فبراير شباط 2025، إلى أن
الأسهم الصينية المحلية والعالمية مجتمعة تعد «أكثر الأسواق شراءً من حيث القيمة الصافية» في دفاتر وساطة البنك حول العالم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأظهرت البيانات أن الفترة بين 3 و7 فبراير شهدت أقوى عمليات شراء من قبل صناديق التحوط منذ أكثر من أربعة أشهر.
وتلعب مكاتب الوساطة الأولية للبنوك دوراً أساسياً في تقديم القروض لصناديق التحوط، ما يمنحها رؤية واضحة على تدفقات التداول الخاصة بها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
اتجاهات الاستثمار في صناديق التحوط
ذكر غولدمان ساكس أن 95 في المئة من عمليات الشراء الأسبوع الماضي كانت في أسهم فردية، تركزت في قطاعات السلع الاستهلاكية التقديرية، والتكنولوجيا، والصناعات، وخدمات الاتصالات.
في المقابل، تخلصت صناديق التحوط من استثماراتها في الطاقة، والمرافق، والعقارات خلال الفترة نفسها.
ووفقاً للبيانات، فإن مخصصات صناديق التحوط للأسهم الصينية تشكّل الآن 7.6 في المئة من إجمالي تعرض دفتر الوساطة الأولية لـ«غولدمان ساكس»، لتحتل بذلك المرتبة الـ23 ضمن أعلى المستويات خلال السنوات الخمس الماضية، بعد أن كانت عند المرتبة 10 في يناير.
طفرة الذكاء الاصطناعي
أصبحت شركة ديب سيك، بفضل نموذجها المتقدم والمنخفض التكلفة للذكاء الاصطناعي، محركاً رئيسياً لإعادة تقييم الأصول الصينية بين المستثمرين العالميين، الذين باتوا قلقين بشأن ارتفاع تقييمات الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية.
وفي هذا السياق، أوضح مدير مبيعات مؤسسي في هونغ كونغ، يخدم صناديق التحوط، أن «ديب سيك تعكس تحولاً في النظرة إلى الصين، التي كانت تُعتبر غير مؤثرة في سباق الذكاء الاصطناعي وتخسر المنافسة العالمية في هذا المجال».
وإلى جانب الزخم الذي وفّره قطاع الذكاء الاصطناعي، عزّزت إجراءات التيسير الاقتصادي التي اتخذتها بكين ثقة المستثمرين في السوق الصينية بجانب ثبات الرسوم الجمركية الأميركية عند عشرة في المئة بدلاً من النسبة البالغة 25 في المئة التي هدد بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ونتيجة لذلك، سجّل مؤشر «إم إس سي آي» الصيني ارتفاعاً متواصلاً على مدى أربعة أسابيع منذ منتصف يناير كانون الثاني، محققاً مكاسب تتجاوز ستة في المئة حتى الآن في فبراير شباط، متفوقاً على الأسواق الكبرى عالمياً.
وفي علامة أخرى على تزايد اهتمام المستثمرين بالصين، كشفت وثائق تنظيمية حديثة أن ديفيد تيبر، الملياردير ومؤسس صندوق التحوط «أبالوزا إل بي Appaloosa LP»، عزّز بشكلٍ كبير حصصه في عملاقي الإنترنت الصينيين علي بابا و جيه دي دوت كوم خلال الربع الأخير من العام الماضي، ما جعلهما من بين أكبر مراكز الاستثمار في صندوقه.
(رويترز).