إنفيديا تفشل في طمأنة المستثمرين رغم سيطرتها على سوق الذكاء الاصطناعي

إنفيديا تفشل في طمأنة المستثمرين رغم سيطرتها على سوق الذكاء الاصطناعي

أظهرت النتائج والتوقعات الفصلية لشركة إنفيديا، أمس الأربعاء، أن الطلب من مايكروسوفت وأمازون وشركات التكنولوجيا الرئيسية الأخرى، التي تتسابق لبناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، لا يزال قوياً، ولكن هذه التوقعات فشلت في تهدئة المخاوف من أن الإنفاق على هذه الصناعة المزدهرة في تزايد كبير.

انخفضت أسهم إنفيديا بنسبة 1.5 في المئة في تداولات ما بعد الإغلاق، ما قلّص بعض مكاسبها البالغة 3.7 في المئة في الجلسة العادية، هذا بعد أن أعلنت الشركة المهيمنة على إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي إيرادات ربع سنوية أقل من تقديرات المحللين بقليل.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وظلت مايكروسوفت وأمازون وميتا وألفابت، من بين أكبر عملاء إنفيديا، دون تغيير.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

حققت أسهم تلك الشركات، التي تشكل جزءاً كبيراً مما يطلق عليه «العظماء السبعة»، عوائد كبيرة، نتيجة سباقها المحموم للهيمنة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة بعد ظهور تشات جي بي تي في نوفمبر 2022، لكن في الآونة الأخيرة تعثرت معظم هذه الأسهم وأصبح المستثمرون أكثر حذراً بعد أن قالت شركة ديب سيك الصينية إنها حققت أداءً رائعاً في مجال الذكاء الاصطناعي بتكلفة منخفضة.

حققت إنفيديا زيادة بنسبة 78 في المئة في الإيرادات الفصلية، ولكنها قالت إن هامش ربحها في الربع الأول تقلص إلى نحو 71 في المئة من 73.5 في المئة في الربع المناظر، وهو أقل من 72.2 في المئة التي توقعها المحللون، مع زيادة إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي الجديدة الرائدة (بلاكويل).

وقال جاكوب بورن، المحلل في إي ماركتر «على الرغم من التوتر في السوق بشأن نجاح نموذج ديب سيك، وتحديات إنتاج بلاكويل، فإن نتائج إنفيديا تؤكد أنها تواصل قيادة المشهد في مجال الذكاء الاصطناعي، نعم، يحرز المنافسون تقدماً كبيراً ولكن النماذج الرائدة تتطلب الاعتماد على الشرائح المتقدمة التي توفرها إنفيديا».

مع ذلك، قوبل تقرير الأرباح المتوقع بشدة من إنفيديا باستجابة فاترة من شركات التكنولوجيا في آسيا، اليوم الخميس.

انخفضت أسهم شركة تصنيع أشباه الموصلات بتايوان (TSMC)، المورد الرئيسي للرقائق لشركة إنفيديا، بنسبة 0.47 في المئة، في حين انخفضت أسهم شركتي صناعة الرقائق بكوريا الجنوبية؛ سامسونغ إلكترونيكس وإس كيه هاينكس، بنسبة 0.18 في المئة و1 في المئة على التوالي، على الرغم من ارتفاع مؤشر نيكاي الفرعي للتكنولوجيا في طوكيو بنسبة 0.2 في المئة.

وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في آي جي «أظهرت أرباح إنفيديا تقلبات أقل بكثير من المتوقع، وربما أدى غياب المفاجآت الكبرى إلى إبقاء المشاعر هادئة نسبياً».

فقدت بريقها؟ 

أثار إطلاق نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة من ديب سيك الشهر الماضي مخاوف من تراجع الإنفاق على أغلى شرائح الذكاء الاصطناعي من إنفيديا ما أدى إلى تبخر أكثر من نصف تريليون دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، وهو رقم قياسي في وول ستريت.

وألغت مايكروسوفت بعض عقود إيجارات مراكز البيانات، ما زاد المخاوف من تراجع طفرة الذكاء الاصطناعي.

تراجعت أسهم العظماء السبعة من ذروتها في أواخر عام 2024 والمجموعة الآن في منطقة التصحيح، وانخفضت قيمة صندوق راوند هول المتخصص في إدارة أسهم العظماء السبعة بأكثر من 11 في المئة من أعلى مستوى إغلاق له في 17 ديسمبر.

تجاوزت إنفيديا تقديرات المحللين على مدار العامين الماضيين، لكن نمو إيراداتها قد تضاءل مقارنةً بالنمو القوي قبل عام.

قالت سوزانا ستريتر، رئيسة قسم الأموال والأسواق في هارجريفز لانسداون «أزعجت ديب سيك المستثمرين ولكن بالنظر إلى التفوق النسبي لإنفيديا، كأول شركة في الصناعة، وخطط الاستثمار الضخمة في البنية التحتية من شركات التكنولوجيا العملاقة مثل ميتا، يمكننا توقع أن شرائح إنفيديا ستظل مطلوبة».

أضافت أسهم العظماء السبعة ما يقرب من 11 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية بين ظهور تشات جي بي تي لأول مرة في نوفمبر 2022 وذروتها في منتصف ديسمبر 2024، حيث أضافت إنفيديا وحدها 2.7 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية، ما يجعلها ثاني أعلى شركة قيمةً في العالم عند 3.2 تريليون دولار.

ارتفع سهم إنفيديا بنحو 1800 في المئة في السنوات الخمس الماضية، وتضاعفت أسهم شركات العظماء السبعة، في المتوسط، ​​أكثر من ثلاثة أضعاف خلال تلك الفترة، بينما حقق مؤشر ستاندرد آند بورز لأكبر 500 شركة مكاسب بلغت نحو 65 في المئة فقط في الفترة نفسها.

(رويترز)