شهدت الأسواق المالية العالمية تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات يوم الثلاثاء، متأثرة بتصاعد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، وذلك بعد أن بدأت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية على الصين والمكسيك وكندا، وسط توقعات بتمديد هذه الرسوم لتشمل أوروبا. وتعرض كل من الدولار والبيتكوين لضغوط، بينما راقب المستثمرون عن كثب التطورات المتعلقة بصفقة محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما هبطت أسعار النفط بعد أن أكدت مجموعة أوبك+ يوم الاثنين خططها لزيادة الإنتاج بداية من الشهر المقبل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث لدى مجموعة «إكس تي بي» للتداول، «لم تدم موجة الصعود التي شهدتها الأسواق في مارس طويلاً، إذ تسببت مجموعة من العوامل في تقويض ثقة المستثمرين».
بدء سريان الرسوم الجمركية
دخلت
الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ، إذ فرضت واشنطن رسوماً بواقع 25 في المئة على السلع الكندية والمكسيكية، كما رفعت التعرفة الجمركية على مجموعة من الواردات الصينية إلى 20 في المئة،
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في المقابل، ردت بكين بسرعة، معلنة عن فرض رسوم تتراوح بين عشرة في المئة و15 في المئة على مجموعة من المنتجات الزراعية الأميركية.
وأشار جيم ريد، المحلل لدى دويتشه بنك، إلى أن «هناك بعض الشكوك في الأسواق حول ما إذا كانت هذه الرسوم ستظل سارية لفترة طويلة».
في غضون ذلك، حذَّرت المفوضية الأوروبية من أن هذه الإجراءات تهدد باضطراب التجارة العالمية، داعية واشنطن إلى إعادة النظر.
وقال أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية لشؤون التجارة، «هذه الرسوم تهدد سلاسل التوريد المتكاملة والاستثمارات والاستقرار الاقتصادي عبر المحيط الأطلسي».
وفي ظل المخاوف من أن تكون أوروبا الهدف المقبل، أكد وزير الاقتصاد الفرنسي إريك لومبارد أن الاتحاد الأوروبي لن يتهاون في المفاوضات، قائلاً «لدينا مفاوضون يلعبون بقوة، وسنلعب بقوة، لكننا بحاجة للتوصل إلى اتفاق متوازن لحماية اقتصاداتنا».
بيانات اقتصادية مرتقبة
في سياق آخر، يترقب المستثمرون إعلان الصين عن حزمة تحفيز اقتصادي كبرى خلال اجتماع البرلمان السنوي، «المجلس الوطني لنواب الشعب»، هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس عن خفض جديد في أسعار الفائدة لدعم اقتصاد منطقة اليورو المتعثر، بينما تترقب الأسواق الأميركية يوم الجمعة صدور بيانات الوظائف، والتي تعد مؤشراً مهماً على أداء الاقتصاد الأميركي.
وشهدت المؤشرات الرئيسية تراجعاً في منتصف تعاملات الثلاثاء، إذ انخفض مؤشر فوتسي 100 في لندن بواقع 0.3 في المئة إلى 8845.21 نقطة، وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنحو 1.2 في المئة إلى 8097.87 نقطة، فيما هبط مؤشر داكس في فرانكفورت 2.2 في المئة إلى 22649.70 نقطة.
وفي آسيا، انخفض مؤشر نيكاي 225 في طوكيو 1.2 في المئة ليغلق عند 37331.18 نقطة، كما تراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.3 في المئة مسجلاً 22941.77 نقطة، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بشكل طفيف بنسبة 0.2 في المئة ليصل إلى 3324.21 نقطة.
وفي أسواق العملات، ارتفع اليورو مقابل الدولار إلى 1.0516 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني إلى 1.2723 دولار، بينما انخفض الدولار أمام الين الياباني إلى 148.79 ين، في حين ارتفع اليورو مقابل الجنيه الإسترليني إلى 82.66 بنس.
وفي أسواق الطاقة، انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 0.9 في المئة إلى 67.73 دولار للبرميل، بينما تراجع خام برنت بنسبة 1.2 في المئة ليصل إلى 70.75 دولار للبرميل.
(أ.ف.ب).