أسعار الذهب نحو 3000 دولار للأونصة وسط تصاعد التوترات التجارية

الذهب يحلّق نحو 3000 دولار للأونصة وسط تصاعد التوترات التجارية. (شترستوك)
الذهب يحلّق نحو 3000 دولار للأونصة وسط تصاعد التوترات التجارية
الذهب يحلّق نحو 3000 دولار للأونصة وسط تصاعد التوترات التجارية. (شترستوك)

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد، لتقترب من حاجز 3000 دولار للأونصة يوم الجمعة، بدعم من تزايد التوترات التجارية بين أميركا وأوروبا، وتوقعات خفض الفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي».

سجّل الذهب الفوري أعلى مستوى على الإطلاق عند 2993.80 دولار قبل أن يستقر عند 2984.71 دولار للأونصة، في حين ارتفعت العقود الآجلة الأميركية بنسبة 0.2 في المئة إلى 2997.50 دولار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يأتي هذا الصعود في ظل تصاعد الحرب التجارية، حيث ردّ الاتحاد الأوروبي على رسوم ترامب على الصلب والألومنيوم بفرض 50 في المئة ضريبة على صادرات الويسكي الأميركي، ليهدد الرئيس الأميركي بفرض 200 في المئة رسوماً على النبيذ والمشروبات الأوروبية.

يقول محللون إن الذهب يظل ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين، ومع توقعات استمرار التوترات في الربع الثاني من 2025، يصبح المعدن الأصفر خياراً استثمارياً قوياً لحماية المحافظ المالية من التقلبات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

في الوقت نفسه، تترقب الأسواق اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الأربعاء المقبل، وسط توقعات بتثبيت الفائدة عند 4.25 في المئة -4.5 في المئة، ما يعزز جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائداً في بيئة منخفضة الفائدة.

على صعيد المعادن الأخرى، ارتفع الفضة بنسبة 0.2 في المئة إلى 33.86 دولار، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.3 في المئة إلى 991.34 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.7 في المئة إلى 964.45 دولار.

هذا الارتفاع يأتي في سياق أوسع من التقلبات الجيوسياسية، حيث أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دعم بلاده المبدئي مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مع المطالبة بضمانات إضافية، ما يعني أن أي انفراجه دبلوماسية قد تظل بعيدة المدى.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الذهب قد يستمر في الصعود، خاصة مع احتمالات ارتفاع التضخم نتيجة الرسوم الجمركية، ليظل المعدن الثمين ملاذاً استثمارياً أساسياً في عام مليء بالتحديات.