وول ستريت تهبط في تداولات متقلبة وسط ترقب للتعريفات الجمركية

وول ستريت تهبط في تداولات متقلبة وسط ترقب للتعريفات الجمركية

أغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض طفيف، يوم الخميس، بعد تذبذبها بين المكاسب والخسائر، حيث قام المستثمرون بتقييم أحدث البيانات الاقتصادية وبيان السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مقابل المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية.

وتزايدت الضغوط البيعية في الأسابيع الأخيرة بعد سلسلة من المؤشرات الاقتصادية التي أشارت إلى تباطؤ محتمل في الاقتصاد وثقة المستهلك، وذلك في ظل فرض إدارة ترامب تعريفات جمركية متبادلة على الواردات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ورغم ذلك، ارتفعت الأسهم في ثلاث من الجلسات الأربع السابقة، حيث قفز مؤشر S&P 500 بأكثر من 1% يوم الأربعاء، بعد أن قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعاً، وأشار إلى احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين هذا العام، وهو التوقع المتوسط نفسه قبل ثلاثة أشهر.

وأشار البنك المركزي أيضاً إلى توقعاته بنمو اقتصادي أبطأ وارتفاع مؤقت في معدلات التضخم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال ستيفن ماسوكا، نائب الرئيس الأول في Wedbush Securities بسان فرانسيسكو: «السوق متقلبة للغاية، والأخبار متقلبة أيضاً، الأسواق تراقب التطورات من كثب، والكثير سيعتمد على كيفية تطور الأخبار خلال الأسابيع المقبلة».

وأضاف: «نحن نبحث عن قاع، لكن بالنظر إلى الأخبار المتاحة على المدى القريب، لا أتوقع انتعاشاً سريعاً».

أداء المؤشرات الرئيسية

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 11.31 نقطة أو0.03% ليصل إلى 41,953.32 نقطة.

انخفض مؤشر S&P 500 بمقدار 12.40 نقطة أو0.22% ليغلق عند 5,662.89 نقطة.

وتراجع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 59.16 نقطة أو0.33% ليصل إلى 17,691.63 نقطة.

بيانات اقتصادية

أظهرت البيانات الاقتصادية، يوم الخميس، ارتفاعاً طفيفاً في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وسط تزايد المخاوف بشأن تأثير تخفيضات الإنفاق الحكومي، ومستويات الفائدة، وحالة عدم اليقين في السياسات الاقتصادية.

كما أفاد مؤتمر الأعمال بأن مؤشر النشاط الاقتصادي المستقبلي تراجع بنسبة 0.3% في فبراير، بعد انخفاضه بنسبة 0.2% في يناير.

وحسب بيانات LSEG، فإن الأسواق تسعر خفضاً بمقدار 63 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، مع احتمال 71% لخفض لا يقل عن 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو المقبل.

أداء القطاعات والأسهم

- كان قطاع التكنولوجيا من بين الأضعف ضمن القطاعات الرئيسية الـ11، ما ضغط على الأسواق.

- ارتفع قطاع الطاقة مع صعود أسعار النفط الخام بنحو 2% بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة متعلقة بإيران.

شهدت بعض الشركات تحركات بارزة: أسهم Darden Restaurants، المالكة لسلسلة Olive Garden، قفزت بنسبة 5.77% بعد تقديمها توقعات إيجابية بشأن تأثير التعريفات الجمركية على أعمالها.

وأسهم Accenture تراجعت بنسبة 7.26%، وهو أكبر انخفاض يومي لها خلال عام، بعد أن ذكرت الشركة أن جهود إدارة ترامب لتقليص الإنفاق الفيدرالي أدت إلى تأجيل وإلغاء بعض العقود الجديدة.

بيانات السوق

تجاوز عدد الأسهم المتراجعة نظيرتها المرتفعة بنسبة 1.38 إلى 1 في بورصة نيويورك، و1.72 إلى 1 في ناسداك.

سجل مؤشر إس آند بي 500 نحو 12 مستوى مرتفعاً جديداً خلال 52 أسبوعاً، دون تسجيل أي مستويات منخفضة جديدة، بينما سجل مؤشر ناسداك 31 مستوى مرتفعاً جديداً و102 مستوى منخفض جديد.

وبلغ حجم التداول في البورصات الأميركية 13.06 مليار سهم، مقارنةً بمتوسط 16.28 مليار سهم خلال آخر 20 يوم تداول.