انخفض الدولار، يوم الجمعة، قبل إعلان مزمع الأسبوع المقبل من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة، ما أحدث حالة من الإرباك لدى المتداولين.
قال مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في بانوكبرن جلوبال فوركس في نيويورك: «الكلمة الوحيدة التي أسمعها مراراً وتكراراً من العملاء، وفي مكالمات الأرباح وما إلى ذلك، هي عدم اليقين، وتسمع هذا أيضاً من محافظي البنوك المركزية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف: «الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أنه في 2 أبريل نيسان، سنحصل على رسوم جمركية متبادلة، نحن لا نعرف بالضبط ما يعنيه ذلك»، ونتيجة لذلك، «أرى الدولار يتماسك على نطاق واسع».
كان المتداولون لديهم نوبات من التفاؤل بأن الرسوم التجارية لن تكون شديدة كما كانوا يخشون، لكن المخاوف لا تزال قائمة من أنها ستضر بالنمو الاقتصادي وتشعل التضخم من جديد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
الرسوم الجمركية على السيارات
أعلن ترامب يوم الأربعاء عن رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على السيارات والشاحنات الخفيفة المستوردة بدءاً من 3 أبريل نيسان.
قال موهيت كومار، كبير الاقتصاديين في جيفريز: «عدم اليقين بشأن رسوم ترامب يدفع الأسواق مع انتظار المستثمرين لتفاصيل 2 أبريل نيسان»، مضيفاً: «نعتقد أن الإعلان الأوليّ سيفتح الباب لمزيد من المفاوضات ولن يكون التأثير النهائي للرسوم سيئاً كما كنا نخشى».
انخفضت العملة الأميركية حتى بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم الأساسي ارتفع بنسبة 0.4 بالمئة في فبراير شباط، وهو أعلى من المتوقع.
تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية
قال تشاندلر: «إنها أخبار قديمة حقاً، وعلى الرغم من أن المعدل الأساسي كان أقوى من المتوقع، فقد ارتفعت السندات الأميركية»، مشيراً إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية.
فيما ارتفع اليورو بنسبة 0.17 بالمئة ليصل إلى 1.0819 دولار، أظهرت البيانات في وقت سابق في أوروبا أن التضخم في مارس آذار جاء أقل بكثير من التوقعات في فرنسا وإسبانيا، في حين ظلت توقعات المستهلكين لنمو الأسعار ضعيفة، ما عزز الرهانات على خفض آخر لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
كما انخفض الإنفاق الاستهلاكي الفرنسي، بينما ارتفع معدل البطالة في ألمانيا أكثر من المتوقع وتراجعت الروح المعنوية بين الشركات والمستهلكين الإيطاليين في مارس.
انخفض الدولار بنسبة 0.57 بالمئة مقابل الين ليصل إلى 150.19 ين للدولار، مع ضعف الدولار تماشياً مع انخفاض عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات.
أظهرت البيانات يوم الجمعة أن التضخم الاستهلاكي الأساسي في العاصمة اليابانية ظل أعلى من هدف البنك المركزي وتسارع في مارس.
ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.08 بالمئة ليصل إلى 1.2955 دولار، وأظهرت البيانات الرسمية يوم الجمعة أن المتسوقين البريطانيين قاموا بشكل غير متوقع بتخفيف قبضتهم على محافظهم الشهر الماضي، متحدين معظم توقعات المحللين الذين توقعوا انخفاضاً في حجم المبيعات وسط خلفية من النمو الضعيف بشكل عام في الاقتصاد.
(رويترز)