سباق الفائدة والركود المحتمل يشلان سوق السندات في أميركا

سباق الفائدة والركود المحتمل يشلان سوق السندات في أميركا (شترستوك)
سباق الفائدة والركود المحتمل يشلان سوق السندات في أميركا
سباق الفائدة والركود المحتمل يشلان سوق السندات في أميركا (شترستوك)

خلت السوق الأميركية من أي إصدارات جديدة للسندات سواء من الدرجة الاستثمارية أو عالية العائد، لليوم الثالث على التوالي، في مشهد يعكس توتراً متزايداً بين المستثمرين وسط اتساع كبير في الفوارق الائتمانية، ما يرفع كلفة الاقتراض بشكل حاد ويغلق الباب أمام الشركات التي كانت تستعد لدخول السوق.

منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الماضي عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية الواسعة، بدأت الأسواق ترجّح سيناريو الركود أكثر من أي وقت مضى، مع تصاعد المخاوف من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي حاد، ليس فقط داخل أميركا بل عبر سلاسل التوريد العالمية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ما الذي يحدث؟

ارتفعت الفوارق الائتمانية للسندات من الدرجة الاستثمارية إلى 114 نقطة أساس يوم الجمعة، بزيادة قدرها 18 نقطة أساس منذ يوم الأربعاء، لتصل بذلك إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، وفقاً لبيانات «آيس بنك أوف أميركا ميريل لينش».

أما السندات عالية العائد، فقد قفزت الفوارق الائتمانية الخاصة بها إلى 445 نقطة أساس، ما يعني اتساعاً بمقدار 103 نقاط أساس خلال أيام قليلة فقط، لتسجل أيضاً أعلى مستوياتها منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

الزيادة لم تتوقف هنا، إذ أشار «دانيال كريتير»، استراتيجي الائتمان في بنك «بي إم أو»، صباح اليوم الاثنين، إلى أن الفوارق واصلت الاتساع بـ3 نقاط أساس إضافية.

لماذا لا تُصدر الشركات؟

يقول أحد المصرفيين المسؤولين عن ترتيب إصدارات السندات إن بعض الشركات كانت على وشك دخول السوق الأسبوع الماضي، لكنها تراجعت في اللحظات الأخيرة، خشية ألا تجد طلباً كافياً على السندات إلا مقابل دفع علاوة سعرية كبيرة، وأضاف: «تقلب السوق يجعل من المستحيل تقريباً توقع حجم الإقبال على الطرح».

وكانت الأسواق قد شهدت خلال الشهر الماضي أول مؤشرات الجمود في الإصدارات منذ جائحة كورونا، عندما فشلت بعض الشركات في تسعير السندات وفقاً لتقديراتها، وهو وضع يبدو أنه مستمر حالياً.

يضيف كريتير: «السؤال الأهم الآن هو ما الذي قد يغيّر السرد ويعطي الأصول الخطرة استراحة من موجة البيع العنيفة؟»، ويُرجح أن تخفيف النبرة من الإدارة الأميركية أو وجود مؤشرات على نية التفاوض من الشركاء التجاريين قد يساعد، «لكن تطورات عطلة نهاية الأسبوع لا توحي بأي أمل قريب».

(رويترز)