تحذيرات من العاصفة رغم الأرباح.. وول ستريت قلقة من تصاعد الرسوم

تحذيرات من العاصفة رغم الأرباح... وول ستريت قلقة من تصاعد الرسوم (شترستوك)
تحذيرات من العاصفة رغم الأرباح... وول ستريت قلقة من تصاعد الرسوم
تحذيرات من العاصفة رغم الأرباح... وول ستريت قلقة من تصاعد الرسوم (شترستوك)

رغم الأرباح القوية التي سجّلتها كبرى البنوك الأميركية في بداية 2025، فإن نبرة القلق طغت على تصريحات كبار التنفيذيين الذين حذروا من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن مؤخراً، في تصعيد متواصل للحرب التجارية المتجددة مع الصين.

هذا التحذير لم يأتِ من فراغ، فالمستثمرون لا يزالون يتذكرون جيداً كيف أن الأسواق عانت اضطرابات عنيفة منذ إعلان إدارة ترامب عن الرسوم في مطلع أبريل نيسان، وهي خطوة قابلتها بكين بفرض تعريفات مضادة على واردات أميركية بنسب وصلت إلى 125 في المئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وفي هذا السياق، قال المدير المالي في بنك جي بي مورغان، جيريمي بارنوم، إن المستهلكين بدؤوا في التوجه لشراء سلع قبل أن ترتفع أسعارها، في حين أن الشركات باتت مترددة في اتخاذ قرارات طويلة الأجل وسط «مستوى غير مسبوق من الغموض السياسي».

ورغم هذه الأجواء، نجحت البنوك الكبرى في تجاوز توقعات الأرباح للربع الأول، إذ ارتفعت إيرادات أنشطة تداول الأسهم في «جي بي مورغان» و«مورغان ستانلي» إلى مستويات قياسية، كما استفاد «ويلز فارجو» من زيادة رسوم الخدمات المقدمة للعملاء.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

إلا أن أسهم ويلز فارجو تراجعت بنسبة 2 في المئة بعدما توقعت الإدارة أن يكون صافي دخل الفائدة في أدنى حدود التوجيه السنوي نتيجة لتقلبات السوق.

حذّر رئيس جي بي مورغان، جيمي ديمون، بدوره من أن الوضع الحالي قد يدفع العديد من الشركات إلى سحب توقعاتها المستقبلية، وأضاف «لا أعتمد عادة على القصص الفردية، لكن ما يحدث حالياً يستحق الانتباه... هناك صفقات اكتتاب وصفقات استحواذ تم سحبها بالفعل بسبب حالة الغموض».

أما المدير المالي لـ«ويلز فارجو»، مايكل سانتوماسيمو، فقال إن عملاء القطاعين التجاري والمؤسسي باتوا يفضلون الانتظار لحين وضوح الصورة أكثر، متوقعاً أن تقوم البنوك برفع احتياطاتها إذا استمرت حالة عدم اليقين حتى الصيف.

ورغم كل هذه التحذيرات، أبدى رئيس «مورغان ستانلي»، تيد بيك، تفاؤلاً نسبياً، مشيراً إلى أن الاقتصاد الأميركي قد ينجو من الركود، على الرغم من اعترافه بالمخاطر القائمة.

وبينما بلغت إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية في «جي بي مورغان» ارتفاعاً بنسبة 12 في المئة، ونمت إيرادات «مورغان ستانلي» بـ8 في المئة، إلا أن القلق ظل العنوان الأبرز على لسان كبار المصرفيين، خاصة مع استمرار التقلبات في سوق السندات الأميركية، إذ أدت موجة بيع حادة هذا الأسبوع إلى اختلالات في أكبر سوق ديون بالعالم، وسط مطالب بتعديل بعض القواعد التنظيمية لتخفيف القيود المفروضة على البنوك الكبرى.

وفي وقت أعلنت فيه «بلاك روك» عن وصول أصولها إلى مستوى قياسي بلغ 11.58 تريليون دولار، قال رئيسها التنفيذي لاري فينك إن حالة القلق والغموض تسيطر على الأسواق، مضيفاً أن «الإمبراطور عارٍ... الجميع يدرك أنه لا أحد يعلم ما سيحدث لاحقاً».

(رويترز)