تظاهرة في ألمانيا ضد تيك توك بسبب تسريح الموظفين

تظاهرة في ألمانيا ضد تيك توك بسبب تسريح الموظفين (شترستوك)
تظاهرة في ألمانيا ضد تيك توك بسبب تسريح الموظفين
تظاهرة في ألمانيا ضد تيك توك بسبب تسريح الموظفين (شترستوك)

دقّ مشرفو المحتوى في الفرع الألماني لشركة تيك توك العملاقة للتواصل الاجتماعي ناقوس الخطر الخميس بشأن ما يصفونه بخطة لاستبدالهم بالذكاء الاصطناعي، ما قد يُعرّض مستخدمي المنصة للخطر.

تجمع نحو 50 شخصاً في احتجاج قرب مكاتب تيك توك ألمانيا، من بينهم بعض موظفي قسم «الثقة والسلامة» في برلين، والبالغ عددهم 150 موظفاً، والذين يقولون إن الإدارة تهدد بفصلهم جماعياً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وحمل المتظاهرون لافتة كُتب عليها «لقد دربنا آلاتكم، ادفعوا لنا ما نستحقه»، وقالوا إن تيك توك أشرفت بالفعل على جولة من عمليات التسريح العام الماضي، وطالبوها بالتراجع عن خطط إغلاق القسم بالكامل.

يُكلَّف مشرفو المحتوى بمنع محتوى مثل خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والمواد الإباحية من المنصة، التي استحوذت على أكثر من 20 مليون مستخدم في ألمانيا حتى أواخر عام 2023.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

يأتي هذا الجدل في ألمانيا وسط اتجاه عالمي لشركات التواصل الاجتماعي لتقليل استخدامها لمدققي الحقائق البشريين والتحول إلى الذكاء الاصطناعي بدلاً من ذلك.

في أكتوبر تشرين الأول، أعلنت تيك توك -التي تضم 1.5 مليار مستخدم في العالم، وهي قسم من شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة بايت دانس- عن تسريح مئات الوظائف في العديد من الدول ضمن إطار التحول إلى إدارة المحتوى بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

يحظى المشرفون في تيك توك ألمانيا بدعم نقابة التي تقول إن الشركة رفضت التفاوض، وإنها تستعد للإضراب إذا استمر هذا الوضع.

قال أحد المشرفين، بنيامين كاركوفسكي، البالغ من العمر 32 عاماً، إن الموظفين «صُدموا» عندما علموا بخطط تيك توك الحالية عبر رسالة من الإدارة.

وتقول سارة تيجي، وهي مشرفة أخرى تبلغ من العمر 36 عاماً، إن الذكاء الاصطناعي الذي تستخدمه الشركة «لا يمكنه تحديد ما إذا كان المحتوى يميز ضد فئات معينة، ولا يمكنه تقييم خطورة محتوى معين».

إذا مضت الشركة قُدماً في خططها، فإنها «تخشى بالتأكيد» أن يتعرّض المستخدمون لخطرٍ أكبر.

وأبدى فيرنر غراف، زعيم نواب حزب الخضر في مجلس ولاية برلين، دعمه في مظاهرة، وقال: «هؤلاء الناس يُناضلون حتى لا يُغرق الإنترنت بشكلٍ دائم» بـ«الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية».

وأضاف: «علينا في الساحة السياسية أن نوضح أن فحص المحتوى.. لا يُمكن أن يُترك ببساطة للذكاء الاصطناعي، بل يجب أن نُشرّع لضمان أن يقوم به البشر».

(أ ف ب)