شهدت عملة «مانترا» (OM) المشفرة انهياراً حاداً تجاوز 90 في المئة يوم 13 أبريل نيسان الجاري، إذ انخفض سعرها من نحو 6.30 دولار إلى أقل من 0.50 دولار خلال ساعات. وفي منشور على منصة «إكس» بتاريخ 14 أبريل 2025، أوضح جون مولين، أحد مؤسسي المشروع، أن الانخفاض الحاد في سعر العملة نجم عن عمليات تصفية قسرية نفذتها بورصات مركزية خلال ساعات ضعف السيولة مساء الأحد بتوقيت غرينتش، ما فاقم من تأثير التراجع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأكد مولين أن البيع الحاد لم يكن بسبب تصرفات من قبل فريق «مانترا» أو مستثمريه، مشيراً إلى أن رموز OM لا تزال مقفلة ضمن جدول الاستحقاق، كما شدد على التزام المشروع طويل الأجل، داعياً المجتمع لدعم مستمر.
إلّا أن محللين مستقلين شككوا في هذه الرواية، إذ قال المحلل «ماكس براون» إن التراجع بدأ بعد إيداع 3.9 مليون وحدة OM في بورصة «أو كيه إكس» من محفظة يُعتقد أنها تابعة للفريق المؤسس، وهو ما أثار قلق السوق خاصة مع امتلاك الفريق لما يقرب من 90 في المئة من إجمالي العرض.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وخسر المشروع أكثر من 5.5 مليار دولار من قيمته السوقية، إذ تراجعت القيمة السوقية من 6 مليارات دولار إلى أقل من 485 مليوناً في أدنى مستوى، وسجّل سعر العملة 0.8623 دولار عند وقت النشر، بانخفاض 90 في المئة عن أعلى مستوى لها في فبراير شباط 2025 عند 8.99 دولار، كما ارتفع حجم التداول بأكثر من 2500 في المئة خلال 24 ساعة، ليصل إلى 1.9 مليار دولار.
ورغم الشراكات الأخيرة، منها اتفاق بقيمة مليار دولار مع شركة «داماك» العقارية، والترخيص من هيئة الأصول الافتراضية بدبي (VARA)، أعاد الانهيار إثارة المخاوف بشأن شفافية المشروع، وسط مقارنات مع انهيارات سابقة مثل «تيرا».
من جانبها، قالت «
بينانس» إنها تراقب الوضع من كثب، مؤكدة أن الانهيار نتج عن عمليات تصفية بين البورصات، مشيرة إلى أنها اتخذت إجراءات للحد من الرافعة المالية وخفض التذبذب منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي، مع تحديث تحذيرات المخاطر الخاصة بالعملة بشكل مستمر لحماية المستخدمين.