قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هاماك، يوم الأربعاء، إن ارتفاع حالة عدم اليقين الكبيرة التي تسود الاقتصاد الأميركي حالياً تدفع البنك المركزي إلى الحفاظ على ثبات سياسة أسعار الفائدة.
وأضافت هاماك في كلمة ألقتها في كولومبوس، بولاية أوهايو أنه بالنظر لنقطة انطلاق الاقتصاد، ومع توقع تعرض كلا الجانبين لضغوط، هناك مبرر قوي للحفاظ على ثبات السياسة النقدية لموازنة المخاطر الناجمة عن ارتفاع التضخم وتباطؤ سوق العمل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأشارت إلى أنه عندما يصعب الحصول على الوضوح، فإن انتظار بيانات إضافية سيساعد في تحديد المسار المستقبلي، مضيفةً أن عدم تغيير السياسة هو خيار فعّال.
وذكرت هاماك، أن التغييرات الكبيرة في النظام التجاري للولايات المتحدة، والتي تبرز بوضوح في زيادات الرسوم الجمركية، قد لعبت دوراً في تعزيز حالة عدم اليقين وصعوبة تحديد ما يجب أن يحدث في السياسة النقدية للبنك المركزي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويتراوح نطاق سعر الفائدة المُستهدف للأموال الفيدرالية للبنك المركزي حالياً بين 4.25 في المئة و4.5 في المئة.
وصرحت هاماك بأن الوضع الحالي للسياسة النقدية في مكانه الصحيح نظراً لاستمرار التضخم فوق هدف 2 في المئة، مشيرة إلى أن الاقتصاد دخل العام بقوة، لكن البيانات الأخيرة كانت مُتباينة، في حين ازدادت الأوضاع المالية صعوبة وسط انخفاض غير مُعتاد في أسعار الأسهم والسندات وتراجع الدولار.
وأشارت هاماك إلى أهمية أن يأخذ الاحتياطي الفيدرالي وقته الكافي لتصحيح استجابته السياسية، مبينة أن ذلك أفضل من التسرع والخطأ في تغييرات أسعار الفائدة.
كما أكدت أهمية الحفاظ على استقرار توقعات التضخم، مشيرةً إلى أنه في هذه المرحلة، لا يزال يبدو لي أن الأمور قريبة إلى حد معقول مما نتمناه فيما يتعلق بضغوط الأسعار المتوقعة.
وقالت هاماك إن ارتفاع التضخم، إلى جانب تراجع معدلات التوظيف، يُمثلان «مفاضلات صعبة» أمام الاحتياطي الفيدرالي.
وأضافت أنه في مثل هذه البيئة، يجب على البنك المركزي الحفاظ على استقرار توقعات التضخم، مع مراقبة أداء الاقتصاد مقارنةً بمسؤولياته والتزاماته المتعلقة بالتضخم.
(رويترز)