بنك إنجلترا يخفض سعر الفائدة 0.25% مع تضرر الاقتصاد من رسوم ترامب

بنك إنجلترا يخفض سعر الفائدة 0.25% مع تضرر الاقتصاد من رسوم ترامب(شترستوك)
بنك إنجلترا يخفض سعر الفائدة 0.25% مع تضرر الاقتصاد من رسوم ترامب
بنك إنجلترا يخفض سعر الفائدة 0.25% مع تضرر الاقتصاد من رسوم ترامب(شترستوك)

خفض بنك إنجلترا اليوم الخميس سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4.25 بالمئة، مع بدء تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على النمو الاقتصادي.

ويتناقض هذا التخفيض الرابع للبنك المركزي خلال تسعة أشهر، والذي كان متوقعاً على نطاق واسع في الأسواق، مع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء بتجميد تكاليف الاقتراض.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وجاء تحديث بنك إنجلترا بعد وقت قصير من إعلان دونالد ترامب عن اتفاق تجاري مع بريطانيا، وهو الأول من نوعه منذ أن أطلق الرئيس الأميركي حملته العالمية على الرسوم الجمركية.

وقال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، في مؤتمر صحفي عقب قرار سعر الفائدة: «ستكون هذه أخباراً سارة للجميع، بما في ذلك للاقتصاد البريطاني»، وأضاف: «سيساعد ذلك على تقليل حالة عدم اليقين».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

أشار بنك إنجلترا إلى أن «آفاق النمو العالمي قد ضعفت نتيجة إعلانات الرسوم الجمركية».

ورفع بنك إنجلترا توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للمملكة المتحدة هذا العام من 0.75 بالمئة إلى 1 بالمئة.

وأضاف أنه من المتوقع أن يصل الناتج الاقتصادي البريطاني إلى 1.25 بالمئة العام المقبل، بانخفاض عن تقديرات البنك المركزي السابقة البالغة 1.5 بالمئة والتي صدرت في فبراير شباط.

تباطؤ التضخم

وأضاف بنك إنجلترا، يوم الخميس: «لقد أدت التطورات المتعلقة بالتجارة في الأسواق المالية عموماً إلى تراجع النمو».

وتواجه بريطانيا رسوماً جمركية بنسبة 10 بالمئة على معظم سلعها المصدرة إلى الولايات المتحدة، ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الاتحاد الأوروبي.

وأوضح بيلي أن تراجع الضغوط التضخمية، مدعوماً بانخفاض أسعار النفط في أعقاب رسوم ترامب الجمركية، أسهم في قرار البنك بخفض أسعار الفائدة.

وأشار إلى أن «الأسابيع القليلة الماضية أظهرت مدى تقلب الاقتصاد العالمي، ولهذا السبب علينا الالتزام بنهج تدريجي وحذر تجاه المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة».

مع احتساب الأسواق خفض أسعار الفائدة الأخير، كان المستثمرون يترقبون أي تغيير في لهجة لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك إنجلترا يشير إلى مزيد من التخفيضات هذا العام.

وأشارت يائيل سيلفين، كبيرة الاقتصاديين في شركة كيه بي إم جي البريطانية، إلى أن محاضر الاجتماع «تؤكد استمرار النهج الحذر الذي يفضله أعضاء لجنة السياسة النقدية تجاه خفض أسعار الفائدة».

وقال المحللون إنهم يتوقعون أن يحافظ بنك إنجلترا على وتيرة التيسير النقدي الحالية، والتي شهدت خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية كل ثلاثة أشهر منذ أغسطس.

ويوم الخميس أيضاً، أبقى البنكان المركزيان في النرويج والسويد أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، مشيرين إلى إمكانية إجراء تخفيضات مستقبلية وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي.

وخفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو الشهر الماضي.

(أ ف ب)