في مقابلة خاصة مع CNN الاقتصادية، قال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور محمد الجاسر، إن الطاقة المتجددة لم تعد مجرد أداة لإنتاج الكهرباء، بل أصبحت وسيلة لتعزيز التكامل الإقليمي والاستقرار في الدول النامية، خصوصًا في البيئات الهشة اقتصاديًا وسياسيًا.
وأشار الجاسر إلى مشروع سد “روجون” في طاجيكستان كمثال على هذا النهج، موضحًا أن السد، الذي تموله مجموعة من الصناديق منها البنك الإسلامي، سينتج 3450 ميغاواط من الكهرباء، بينما تحتاج طاجيكستان إلى 50 ميغاواط فقط. الباقي سيُصدّر إلى دول الجوار مثل باكستان وأفغانستان، مما يعزز الروابط الاقتصادية ويخفف من الضغوط السياسية في المنطقة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
التنويع الاقتصادي من زاوية مختلفة
عن سبب اختيار شعار “التنويع الاقتصادي” لهذه الدورة، قال الجاسر إن البنك لا ينظر إلى التنويع كمجرد توزيع اقتصادي على قطاعات متعددة، بل كأداة لتحسين نوعية حياة الإنسان.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضاف: “النمو الاقتصادي الذي لا ينعكس على جودة حياة الناس هو نمو غير ناضج”، في إشارة إلى أن مؤشرات التنمية يجب أن تكون إنسانية واجتماعية بقدر ما هي مالية.
وأكد أن هذا المفهوم مستوحى من القيم الإسلامية التي تحث على التمكين، العدالة، والاهتمام بالإنسان، سواء كان في بلدك أو في محيطك أو حتى خارج دائرتك الدينية.
اتفاقيات تنموية بقيمة تقارب المليار دولار
شهدت الاجتماعات توقيع عدد من الاتفاقيات التنموية مع دول أعضاء، بإجمالي تمويل يقترب من مليار دولار. أبرزها مشروع سدود للحماية من الفيضانات في سلطنة عُمان بقيمة 632 مليون دولار، ومستشفى خالد الحسن للسرطان في فلسطين بتمويل قدره 26.6 مليون دولار، يهدف لإنشاء مركز وطني لعلاج وبحوث السرطان.
كما تم توقيع اتفاقيات في مجالات التعليم والبنية التحتية، منها مشروع تدريب مهني وتشغيل الشباب في موريتانيا بقيمة 37 مليون يورو، وتمويل مشروع لإعادة تأهيل طريق جنوب الضفة في غامبيا، ومشروع لإنشاء جسور مقاومة لتغير المناخ في بنغلادش بتمويل يتجاوز 241 مليون دولار.