سعر العائد على الإقراض لليلة واحدة في تركيا يهبط إلى 46% تمهيداً لاستئناف سياسة التيسير النقدي

سعر العائد على الإقراض لليلة واحدة في تركيا يهبط إلى 46% تمهيدًا لاستئناف سياسة التيسير النقدي (شترستوك)
سعر العائد على الإقراض لليلة واحدة في تركيا يهبط إلى 46% تمهيدًا لاستئناف سياسة التيسير النقدي
سعر العائد على الإقراض لليلة واحدة في تركيا يهبط إلى 46% تمهيدًا لاستئناف سياسة التيسير النقدي (شترستوك)

انخفض سعر العائد على الإقراض لليلة واحدة في تركيا إلى نحو 46 بالمئة يوم الجمعة، بعدما كان عند مستوى 49 بالمئة في الأسابيع الأخيرة، ليعود بذلك إلى مستوى سعر الفائدة الأساسي، في خطوة حاسمة على صعيد السيولة تسبق استئناف البنك المركزي لدورة التيسير النقدي.

وكان البنك المركزي قد اتخذ سلسلة من إجراءات التشديد النقدي في شهري مارس آذار وأبريل نيسان لاحتواء صدمة الأسواق الناجمة عن اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، شملت رفع الحد الأعلى لسعر الإقراض الليلي إلى 49 بالمئة الشهر الماضي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

لكن في تقرير التضخم الفصلي الصادر يوم الخميس، أشار مسؤولو البنك المركزي إلى أن أي تيسير في السياسة النقدية سيكون قائماً على «البيانات الاقتصادية»، من دون تحديد إطار زمني لذلك.

وفي السياق ذاته، أبقى البنك على توقعاته لمعدل التضخم السنوي عند 24 بالمئة، مشيراً إلى أن إجراءات التشديد الأخيرة جاءت ضمن دورة خفض أسعار الفائدة الأوسع، وبالتالي سيكون أثرها أكثر فاعلية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ويرى المصرفيون أن خفض أسعار الفائدة في السوق الليلية يُعد خطوة ضرورية قبل أن يعاود البنك المركزي خفض معدلات الفائدة، وهي الدورة التي بدأت في ديسمبر كانون الأول الماضي، لكنها توقفت خلال الشهرين الماضيين نتيجة قلق المستثمرين من تطورات المشهد السياسي في تركيا.

وقال متعاملون إنهم سيراقبون عن كثب ما إذا كان سعر الإقراض الليلي سيستقر قرب سعر الفائدة الرئيسي –46 بالمئة– خلال الأيام المقبلة للحصول على إشارات أوضح حول المسار المرتقب للسياسة النقدية.

ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي اجتماعيه المقبلين في 19 يونيو حزيران و24 يوليو تموز.

وكان البنك قد رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 46 بالمئة في أبريل نيسان في خطوة مفاجئة أنهت مسار التيسير، وأسهمت في دعم الأصول التركية التي تضررت بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي إطار هذا التحول في السياسة، قام البنك ببيع نحو 57 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي لاحتواء تدفقات الأموال الخارجة، خاصة من سوق السندات، غير أن هذه الاستراتيجية انعكست مؤخراً، إذ قام البنك بشراء ما يقرب من 10 مليارات دولار من العملات الأجنبية خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال محافظ البنك فاتح كرهان يوم الخميس إن الإجراءات المتخذة منذ مارس أسهمت في كبح تدهور خطير في توقعات التضخم.

(رويترز)