ارتفعت العملات الآسيوية الناشئة اليوم الاثنين بدعم الضغوط على الدولار الأميركي في ظل تنامي المخاوف المالية في الولايات المتحدة، وتحسن شهية المخاطرة بعد أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على واردات الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو تموز. سجّل مؤشر «إم إس سي آي» لعملات الأسواق الناشئة ارتفاعًا بنسبة 0.4 بالمئة، ليصل إلى مستوى قياسي تاريخي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وصعد الرينجيت الماليزي بنسبة 0.6 بالمئة، والدولار التايواني بنسبة 0.5 بالمئة، ليسجّلا أعلى مستوياتهما في ثلاثة أسابيع، بينما بلغ الدولار السنغافوري أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر.
وقد حققت هذه العملات الثلاث مكاسب تتراوح بين 1.9 و6.6 بالمئة خلال الشهر الجاري.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال ميتول كوتيشا، رئيس استراتيجية أسواق العملات الآسيوية والناشئة في بنك «باركليز»: «الضغط على الدولار يبدو واسع النطاق، والمخاوف المالية في الولايات المتحدة كانت من أبرز العوامل التي دفعت المستثمرين إلى إعادة التقييم، وهو ما عزز من قوة العملات الآسيوية».
ويُعزى هذا التراجع في الثقة بالدولار إلى خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة في وقتٍ سابق من الشهر، إلى جانب تمرير مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون لمشروع قانون ضخم للضرائب والإنفاق، ما زاد المخاوف بشأن صحة المالية العامة في أكبر اقتصاد في العالم.
من جهة أخرى، أعلن ترامب أمس تأجيل قراره بشأن الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي، وهو ما خفف من حدة المخاوف بشأن ركود عالمي محتمل، لكنه أعاد التذكير بمدى تقلب السياسات التجارية الأميركية.
وبالتزامن، ارتفع اليوان الصيني ليقترب من أعلى مستوياته في سبعة أشهر أمام الدولار، كما صعد الروبية الإندونيسية بنسبة 0.3 بالمئة لتسجل أعلى مستوى لها في خمسة أشهر، وارتفع الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.4 بالمئة، ليبلغ أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2024.
وسجّل الوون الكوري ارتفاعاً بأكثر من 4 بالمئة هذا الشهر، في ظل موجة بيع واسعة للدولار.
وأشارت مصادر رسمية إلى أن سياسات العملات نوقشت خلال اجتماع في ميلانو مع مسؤولين أميركيين في وقتٍ سابق من هذا الشهر.
ويتجه تركيز المستثمرين الآن نحو اجتماع بنك كوريا المركزي يوم الخميس المقبل، وسط توقعات بأن قوة الوون قد تمنح البنك المركزي مزيداً من الثقة لخفض أسعار الفائدة.
(رويترز)