سندات الحكومة الإسبانية قد تتفوق على نظيراتها البلجيكية والفرنسية

البنك المركزي الإسباني (أرشيفية)
سندات الحكومة الإسبانية قد تتفوق على نظيراتها البلجيكية والفرنسية
البنك المركزي الإسباني (أرشيفية)

يرى محللو مورغان ستانلي للأبحاث أن أداء السندات الحكومية الإسبانية يفوق أداء كلٍّ من بلجيكا وفرنسا في الأشهر المقبلة، ما يعكس الأداء الضعيف الذي سجّلته منذ بداية العام.

وذكروا في مذكرة: «الخطر الرئيسي على التجارة يتمثل في زيادة تغطية السندات الفرنسية البلجيكية ذات الوزن النسبي المنخفض»، ويشير الخبراء الاستراتيجيون إلى أن التقسيم القديم بين دول منطقة اليورو الطرفية والمركزية، الذي يعتمد جزئياً على الأداء المالي، لم يعد قائماً بالطريقة نفسها.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأضاف محللو مورغان ستانلي: «جميع الدول الطرفية تعاني عجزاً يُقارب 3 في المئة أو أقل، ومن غير المتوقع أن تزيد إنفاقها الدفاعي بين عامي 2025 و2030».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وفي الوقت نفسه، يتجاوز العجز في فرنسا، وكذلك في النمسا وبلجيكا، عتبة الـ3 في المئة، ومن المتوقع عموماً أن تزيد هذه الدول إنفاقها الدفاعي في المستقبل، وفقاً لمورغان ستانلي.

سوق السندات يتفاعل مع مخاوف العجز

يعكس تخفيض تصنيف الائتمان الأميركي مؤخراً من قِبل وكالة موديز للتصنيف الائتماني، والارتفاع الحاد في عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً، قلق المستثمرين المتزايد بشأن المسار المالي غير المستدام للبلاد، وفقاً لما ذكره مايك ساندرز، رئيس قسم الدخل الثابت في شركة ماديسون للاستثمارات.

وأضاف: «نعتقد أن الأسواق بدأت للتو بإدراك تداعيات تمويل العجز طويل الأجل، في رأينا قد يكون السبيل الوحيد المجدي لمعالجة عبء الدين هذا هو التخلص منه بالتضخم».

وأوضح أن دخول الولايات المتحدة في حالة ركود لا يزال مسألة وقت، ولكن من غير المرجّح أن يتضح الوضع حتى وقتٍ لاحق من هذا العام، حيث تتضح آثار السياسة التجارية من خلال البيانات، وفي غضون ذلك تتوقع ماديسون للاستثمارات استمرار تقلبات السوق مع احتمالية أكبر لحدوث ركود تضخمي.

إصدار سندات إسبانية جديدة لأجل عشر سنوات قريباً

إذا استُخدم نمط إصدار العام الماضي كمؤشر، فقد يُطرح قريباً إصدار جديد لسندات الحكومة الإسبانية لأجل 10 سنوات، وفقاً لخبراء استراتيجيات أسعار الفائدة في مورغان ستانلي.

وفي العام الماضي، قدّمت وزارة الخزانة الإسبانية موعد إصدار ثاني سنداتها المرجعية لأجل 10 سنوات إلى الأسبوع الأخير من مايو، مقارنة بمطلع يونيو سابقاً، وفقاً لخبراء الاستراتيجيات.

وهذا يُعزّز احتمال إبرام صفقة هذا الأسبوع، حيث من المُرجّح الإعلان عنها يوم الثلاثاء، وتحديد سعرها يوم الأربعاء نظراً لجدول العطلات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ويشير خبراء الاستراتيجيات إلى أن إسبانيا لا تزال تُمثّل ثقلاً استثمارياً كبيراً نسبياً لدى المستثمرين، مع محدودية العرض بعد الصفقة المُجمّعة حتى نهاية العام.

البيئة تبدو مواتية للسندات السيادية الأوروبية

بينما أفاد محللو غولدمان ساكس في مذكرة بأن انتعاش معنويات المخاطرة، إلى جانب الدعم السياسي، لا يزال يُهيئ بيئة مواتية للائتمان السيادي الأوروبي.

وأضاف محللو غولدمان ساكس: «حتى مع تذبذب المخاطر المتعلقة بالرسوم الجمركية والتجارة، شهدنا اتساعًا طفيفًا في فروق الائتمان السيادي».

ويعتقد المحللون أن فروق الائتمان السيادي ضيقة بعض الشيء مقارنةً بالعوامل الأساسية، لكن الديناميكيات نفسها التي يُرجّح أن تُبقي على انحدار حاد في البداية تُشير أيضاً إلى أن ارتفاع النمو سيمنع حدوث اتساع كبير.