أكّد كازوشيغي كامياما، المدير التنفيذي لبنك اليابان، اليوم الأربعاء، على أهمية استمرار اليابان في تطوير أنظمة الدفع والتسوية، رغم عدم وجود خطة حالية لإصدار عملة رقمية للبنك المركزي (CBDC). وقال كامياما إن استخدام الأوراق النقدية ما يزال مرتفعاً في البلاد، إلا أن هذا الواقع قد يتغير بشكل كبير في المستقبل القريب مع تسارع الرقمنة والتحول نحو المدفوعات الإلكترونية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأشار خلال كلمته التي نقلتها وكالة رويترز إلى أن «اليابان بحاجة إلى التفكير الآن في الخطوات التي تضمن بقاء نظام التسوية للبيع بالتجزئة ملائماً وفعالاً، ويتميز بسهولة الوصول، مع الحفاظ على معايير الأمان والمرونة».
ورغم تأكيده أن البنك المركزي لا يخطط حالياً لإصدار عملة رقمية رسمية، شدّد كامياما على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز سلامة وكفاءة البنية التحتية المالية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
يذكر أن بنك اليابان بدأ منذ سنوات عدة في تنفيذ اختبارات فنية وتبادل وجهات النظر مع القطاع الخاص بشأن إمكانيات العملة الرقمية، بهدف أن يكون مستعداً في حال قررت الحكومة والبرلمان المضي قدماً في إصدار
الين الرقمي.
يأتي هذا الاهتمام المتزايد بالعملات الرقمية للبنوك المركزية وسط جدل عالمي متصاعد، خاصة بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً في بداية ولايته الجديدة بحظر تطوير الدولار الرقمي، ما أعاد تسليط الضوء على مستقبل العملات السيادية الرقمية ودورها المحتمل في النظام المالي العالمي.
ومع سعي دول عديدة نحو تبني العملات الرقمية، تبقى اليابان حذرة في قراراتها، مفضّلة تعزيز بنيتها التحتية الرقمية الحالية وتطوير حلول دفع ذكية وفعالة، دون التعجّل في إصدار عملة رقمية قبل استكمال جميع جوانب الدراسة والتقييم التشريعي.