عادت مؤشرات الأسهم الأوروبية إلى الهبوط مع استمرار القصف الجوي المتبادل بين إيران وإسرائيل لليوم الخامس على التوالي، وسط مخاوف من توسع النزاع وزيادة التوترات الإقليمية، ما دفع المستثمرين إلى تقليص تعرضهم للأسهم واللجوء إلى الأصول الآمنة.
افتتحت الأسواق الأوروبية جلسة 17 يونيو حزيران على تراجع واضح، بعد يوم واحد فقط من كسر سلسلة خسائر دامت خمس جلسات متتالية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
إذ هبط المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بنسبة 0.8 في المئة ليسجل 542.38 نقطة بحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش، متأثراً بتصاعد حدة التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، وتزايد المخاطر الجيوسياسية في المنطقة.
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإيرانيين إلى إخلاء طهران، مؤكداً أن طهران رفضت التوقيع على اتفاق للحد من تطوير الأسلحة النووية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ترافقت تصريحات ترامب مع خروجه المبكر من قمة مجموعة السبع في كندا، لكنه أوضح أن مغادرته لا علاقة لها بالتحضير لهدنة، ما زاد غموض الموقف بالنسبة للأسواق.
وفي ظل تلك الأجواء، ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في بداية الجلسة قبل أن تتراجع لاحقًا، وهو ما انعكس على أداء أسهم قطاع الطاقة الذي تفوق على نظرائه في المؤشر بصعود بلغ 0.3 في المئة. في المقابل، قادت أسهم الاتصالات التراجعات بخسائر بلغت 1.4 في المئة.
ورغم هذه الصورة السلبية، سجّلت بعض الأسهم أداءً لافتاً مثل سهم شركة أشتييد Ashtead البريطانية الذي كان من بين الأعلى ارتفاعاً، رغم توقع الشركة تباطؤ نمو إيرادات التأجير خلال الفترة المقبلة.
يعكس المشهد في الأسواق الأوروبية واقعاً جديدا تتداخل فيه الجغرافيا السياسية مع حركة رؤوس الأموال، وبينما ينتظر المستثمرون إشارات أوضح بشأن مساعي التهدئة أو موقف الولايات المتحدة من الصراع، تبقى الأسواق رهينة التصريحات والتطورات الميدانية.
ومع غياب الحلول الفورية، فإن الميل إلى الحذر قد يبقى هو السائد في جلسات التداول المقبلة.