في ختام تعاملات يوم الخميس 26 يونيو حزيران 2025، سجلت مؤشرات وول ستريت أداءً مرتفعاً، بينما تماسكت أسعار النفط مدفوعة بتحسن الطلب في الولايات المتحدة، في وقت بدأت فيه الأسواق تتجاهل تدريجياً مخاطر الإمدادات من الشرق الأوسط بعد مؤشرات على تهدئة بين إيران وإسرائيل. فقد أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند مستوى 6,141.02 نقطة، وارتفع داو جونز الصناعي إلى 43,386.84 نقطة، فيما صعد ناسداك المركب ليصل إلى 20,167.91 نقطة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
هذا الأداء يعكس حالة من التفاؤل في الأسواق الأميركية، مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة واستمرار زخم الطلب المحلي، خاصة على الطاقة.
أما في سوق النفط، فارتفع خام برنت بنحو 5 سنتات أو 0.07 في المئة ليستقر عند 67.73 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بمقدار 32 سنتاً أو 0.49 في المئة ليسجل 65.24 دولار، بدعم من بيانات حكومية أميركية أظهرت تراجعاً حاداً في المخزونات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد أعلنت يوم الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت بنحو 5.8 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو حزيران، أي أكثر بكثير من توقعات المحللين التي أشارت إلى انخفاض بنحو 797 ألف برميل فقط.
هذا التراجع يتزامن مع بداية موسم القيادة الصيفي في أميركا الذي عادةً ما يشهد ارتفاعاً في استهلاك الوقود.
إن المخاوف الجيوسياسية التي كانت قد دعمت أسعار النفط في الأسابيع الماضية بدأت تخفت تدريجياً، فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل إغلاق السوق، أن نتيجة الحرب مع إيران «تفتح نافذة سلام ينبغي عدم إهدارها».
في حين رحّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتهاء الحرب «بشكل سريع»، مشيراً إلى أن واشنطن قد تطلب من طهران التزامات جديدة بشأن برنامجها النووي في مفاوضات مرتقبة الأسبوع المقبل.
ورغم تأكيد ترامب على استمرار سياسة «الضغط الأقصى» على إيران، بما يشمل القيود على صادراتها النفطية، فإنه ألمح إلى إمكان «تخفيف جزئي» في تطبيق بعض العقوبات بهدف مساعدة الاقتصاد الإيراني على التعافي، وهو ما قرأته الأسواق كإشارة إلى تخفيض محتمل للمخاطر الجيوسياسية في المنطقة.
كما تلقى سوق النفط دعماً إضافياً من تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، ما عزز جاذبية النفط المقوّم بالدولار بالنسبة للمستثمرين الدوليين، وأدى إلى زيادة الطلب عليه.
وحسب مذكرة لمصرف سيتي Citi، فإن «الدفع السريع نحو وقف إطلاق النار يعكس حساسية الإدارة الأميركية تجاه ارتفاع أسعار النفط، ما قد يحد من علاوة المخاطر الجيوسياسية، حتى في حال استمرار التوترات بشكل غير مباشر».