تراجع الدولار الأسترالي يوم الاثنين من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر، بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسائل تتعلق بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي والمكسيك، بينما وجد الدولار النيوزيلندي صعوبة في الاستقرار فوق مستوى 60 سنتاً. سجّل الدولار الأسترالي 0.6566 دولار أميركي بانخفاض قدره 0.1 في المئة، بعد أن لامس يوم الجمعة أعلى مستوياته في ثمانية أشهر عند 0.6595 دولار، وحقق مكاسب طفيفة الأسبوع الماضي بنسبة 0.3 في المئة، وهو أداء يُعد قوياً بالنظر إلى قوة ارتداد الدولار الأميركي بشكل عام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أما الدولار النيوزيلندي فقد تراجع بنسبة 0.4 في المئة إلى 0.5985 دولار أميركي، بعد أن خسر 0.7 في المئة الأسبوع الماضي، حيث انخفض إلى 0.5978 دولار، ويواجه الآن مقاومة عند مستوى 60 سنتاً، ويظل بعيداً عن ذروته في تسعة أشهر البالغة 0.6120 دولار التي سجلها قبل أسبوعين.
وعلى صعيد التعاملات بين العملتين، بلغ الدولار الأسترالي مقابل النيوزيلندي أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.0961 دولار نيوزيلندي، بعدما قفز بنسبة 1.3 في المئة الأسبوع الماضي، نتيجة تراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة في أستراليا، عقب قرار مفاجئ من بنك الاحتياطي الأسترالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وساعد ارتفاع أسعار خام الحديد أيضاً في دعم الدولار الأسترالي، حيث ارتفع هذا المكوّن الرئيسي لصناعة الصلب بنسبة 4 في المئة الأسبوع الماضي. وخلال زيارة رسمية إلى الصين، تعهّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي يوم الاثنين بالعمل مع بكين لمعالجة فائض الطاقة الإنتاجية في قطاع الصلب العالمي.
وقال المحلل في شركة IG توني سيكامور، إن الدولار الأسترالي بحاجة إلى اختراق مستدام لمستويات المقاومة أو الدعم لتوضيح الاتجاه القادم، وأضاف: «على وجه التحديد، فإن اختراقاً مستداماً فوق مستوى المقاومة عند 0.6600 سيشير إلى بداية مرحلة صعود جديدة».
في المقابل، أشار محللو بنك الكومنولث الأسترالي إلى أن التصعيد في الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة يمثل أكبر خطر سلبي يواجه الدولار الأسترالي حالياً.
وبالنظر إلى المستقبل، من المقرر أن تنشر أستراليا بيانات سوق العمل يوم الخميس، حيث تشير التوقعات إلى إضافة 20,000 وظيفة جديدة، مع بقاء معدل البطالة مستقراً عند 4.1 في المئة، وقد أظهر سوق العمل مرونة ملحوظة، وهو ما يدفع بنك الاحتياطي الأسترالي إلى التريث قبل اعتماد سياسات نقدية توسعية.
ومع ذلك، فإن أي ضعف مفاجئ في هذه البيانات قد يعزز من فرص خفض أسعار الفائدة في أغسطس آب، وهو ما تتوقعه الأسواق بنسبة 85 في المئة حالياً، وتشير عقود المبادلة الآن إلى مزيد من التيسير النقدي بمقدار 75 نقطة أساس، وصولاً إلى معدل نهائي يبلغ 3.1 في المئة أوائل العام المقبل.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
