حصلت شركة سيتي فايبر (CityFibre) البريطانية، ثالث أكبر مزوّد للبنية التحتية للنطاق العريض في المملكة المتحدة، على تمويل جديد بقيمة 2.26 مليار جنيه إسترليني (نحو 3.04 مليار دولار) لدعم توسعة شبكتها من الألياف الضوئية وتعزيز عمليات الدمج والاستحواذ. وتسعى الشركة من خلال التمويل الجديد إلى تسريع وتيرة ربط المباني السكنية والتجارية بشبكتها، في وقتٍ تستعد فيه للمنافسة على قاعدة عملاء أكبر وسط بيئة تشهد طلباً متزايداً على الاتصال السريع والموثوق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويتوزع التمويل بين 500 مليون جنيه إسترليني من الأسهم قدمها مستثمرو البنية التحتية في كلٍّ من غولدمان ساكس (Goldman Sachs Alternatives)، وأنتين (Antin Infrastructure Partners)، ومبادلة للاستثمار، وإنترغو القابضة، إلى جانب توسعة لتسهيلات الديون بقيمة 960 مليون جنيه إسترليني.
وأعلنت سيتي فايبر كذلك موافقتها على تسهيلات قرض إضافية بقيمة 800 مليون جنيه إسترليني، مخصصة لتمويل عمليات استحواذ مستقبلية على منافسين أصغر حجماً في السوق البريطاني.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتهدف سيتي فايبر إلى توسيع شبكتها لتغطية أكثر من 8 ملايين مبنى، في إطار خطتها لتوفير الإنترنت عبر الألياف الضوئية بالجملة لشركات التجزئة مثل
فودافون، وتوك توك (TalkTalk)، وسكاي.
وتمكّنت الشركة عام 2024 من تحقيق أول عام كامل من الأرباح، وهو ما اعتُبر تحولاً مهمّاً في مسارها المالي بعد سنوات من التوسع والاستثمار الكثيف.
وقال سيمون هولدن، الرئيس التنفيذي للعمليات في المجموعة في تصريحات لوكالة رويترز، إن سيتي فايبر تملك الإمكانات اللازمة لدمج الشبكات المستحوذ عليها بسرعة وجعل بنيتها التحتية متاحة مباشرة للعملاء.
وأوضح: «لا نرى أي عقبات تقنية أو تنظيمية تعرقل عمليات الاستحواذ، حتى على الشبكات الكبيرة، كلما زاد الحجم، كانت الفرصة أكبر للتوسع سريعاً وتحقيق الكفاءة التشغيلية».
وتتنافس سيتي فايبر مع كل من بي تي (BT) وفيرجن ميديا أو 2 (Virgin Media O2) في سوق يشهد طفرة في الطلب على خدمات الإنترنت السريع.
ويُتوقع أن تلعب عمليات الدمج والاستحواذ دوراً محورياً في هيكلة السوق خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل الدعم المتنامي من المستثمرين السياديين والمؤسسات الدولية الراغبة في تعزيز البنية الرقمية للمملكة المتحدة.