سجل مؤشر ناسداك مستوى قياسياً جديداً يوم الثلاثاء، مدفوعاً بارتفاع قوي في أسهم شركة إنفيديا، بينما بقي مؤشر ستاندرد آند بورز 500 دون ذروته مع تقييم المستثمرين لبيانات التضخم ونتائج كبرى البنوك الأميركية.
وأظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة سجّلت في يونيو أكبر زيادة لها خلال خمسة أشهر، في إشارة إلى أن الرسوم الجمركية قد بدأت بالفعل بالتأثير على التضخم، ومع ذلك بقي التضخم الأساسي عند مستويات معتدلة، ما وفّر بعض الطمأنينة للأسواق رغم القفزة في العنوان الرئيسي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تلاشت تقريباً آمال خفض أسعار الفائدة خلال يوليو، وانخفضت التوقعات لتحرّك محتمل في سبتمبر إلى 55% بدلاً من 60%، بحسب أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة CME.
وقال روس مايفيلد، استراتيجي الاستثمار في شركة Baird: «تتماشى بيانات مؤشر أسعار المستهلك مع التوقعات بأن يعاود الفيدرالي التحرك نحو خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في تمام الساعة 11:33 صباحاً بتوقيت نيويورك، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة طفيفة بلغت 0.01% ليصل إلى 6,269.27 نقطة، بينما صعد مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.66% إلى 20,776.73 نقطة.
في المقابل، تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.57% إلى 44,208.37 نقطة.
وقاد سهم «نفيديا» —الرائد في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي— المكاسب، بعد أن قفز بنسبة 4.4% إثر إعلانه استئناف مبيعات شريحة H20 المخصصة للذكاء الاصطناعي إلى الصين، كما سجلت أسهم شركات أخرى في قطاع الرقائق مكاسب قوية، من بينها «أدفانسد مايكرو ديفايسز» و«سوبر مايكرو كومبيوتر» بنسبة تجاوزت 6% لكل منهما.
وصعد قطاع التكنولوجيا بنسبة 1.7% ليسجل أعلى مستوى له على الإطلاق.
في المقابل، افتتح موسم نتائج الربع الثاني من العام في وول ستريت على نغمة حذرة، وسط تقلبات في أسهم البنوك، فقد تراجع سهم «جي بي مورغان» بنسبة 0.4% رغم رفع توقعاته لإيرادات الفائدة في 2025، بينما هبط سهم «ويلز فارجو» بنسبة 5% رغم ارتفاع أرباحه بفضل خفض مخصصات خسائر القروض، كما سجلت شركة «بلاك روك» رقماً قياسياً بإدارتها أصولاً بقيمة 12.53 تريليون دولار، مدعومة بالتفاؤل بشأن الاتفاقيات التجارية وتوقعات خفض الفائدة، إلا أن سهمها تراجع بنسبة 5.4%.
وانخفض مؤشر KBW للبنوك إلى أدنى مستوى له في أسبوعين بنسبة 1.1%.
لكن «سيتي جروب» خالف الاتجاه العام، حيث ارتفع سهمه بنسبة 3% بعد أن حقق قسم التداول أرباحاً كبيرة ساعدت على تعزيز أرباح الربع الثاني.
وقال مايفيلد معلقاً على نتائج البنوك: «ربما كانت التوقعات مرتفعة، لكن معظم الشركات التي أعلنت حتى الآن تجاوزت التقديرات، وهذا ما نرغب برؤيته».
ورغم تهديدات الرئيس دونالد ترامب الجديدة بفرض رسوم جمركية على روسيا، تجاهلت الأسواق إلى حد كبير هذا الخطاب، وركزت بدلاً من ذلك على بوادر تقدم في مفاوضات التجارة مع شركاء الولايات المتحدة.
وزادت الآمال بعد أن أبدى ترامب استعداداً للحوار، وذلك عقب تحذيره في عطلة نهاية الأسبوع من فرض رسوم بنسبة 30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيك بدءاً من الأول من أغسطس.
ومن المتوقع أن يتحدث أربعة من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، من بينهم الحاكم مايكل بار، ما قد يوفر إشارات جديدة بشأن تحركات البنك المقبلة.
وفي جلسة الثلاثاء، تراجعت تسعة قطاعات من أصل 11 قطاعاً في مؤشر «ستاندرد آند بورز»، وفي المقابل قفز سهم «تريد ديسك» بنسبة 9.7% بعد إعلان انضمامه إلى المؤشر القياسي «S&P 500».