أنهى مؤشر ناسداك تعاملات الثلاثاء عند مستوى قياسي جديد، بدعم من قفزة في أسهم شركة إنفيديا العملاقة، فيما تراجعت المؤشرات الأميركية الأخرى، بعد أن فشلت تقارير التضخم ونتائج أرباح البنوك في تحفيز المستثمرين.
وهذه هي المرة الرابعة خلال خمس جلسات التي يُغلق فيها مؤشر ناسداك المركّب، ذو التركيز التكنولوجي، عند مستوى قياسي، والثامنة منذ 27 يونيو.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكانت إنفيديا، الرائدة في رقائق الذكاء الاصطناعي، العامل الرئيسي وراء مكاسب المؤشر، إذ قفز سهمها بنسبة 4% بعد إعلانها استئناف مبيعات شريحة الذكاء الاصطناعي H20 إلى الصين، ما عزّز شهية المستثمرين نحو أسهم شركات الرقائق.
وأسهم الخبر أيضاً في دفع أسهم «أدفانسد مايكرو ديفايسز» و«سوبر مايكرو كمبيوتر» إلى الارتفاع بأكثر من 6.4% لكل منهما، كما ارتفع مؤشر أشباه الموصلات بنسبة 1.3% ليصل إلى أعلى مستوى له في عام، وارتفع مؤشر قطاع التكنولوجيا في S&P 500 بالنسبة نفسها مسجلاً مستوى قياسياً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال روب سوانكي، كبير محللي الاستثمار في شبكة Commonwealth Financial: «أخبار إنفيديا دفعت بعض المستثمرين الذين كانوا قد غادروا أسهم التكنولوجيا بسبب تقييماتها المرتفعة إلى العودة مجدداً.. لكنها على الأرجح قفزة ليوم واحد فقط»، مضيفاً أن المستثمرين سيترقبون ظهور هذه المبيعات في نتائج الشركة لاحقاً.
إغلاق مؤشرات وول ستريت
سجّل مؤشر ناسداك المركّب ارتفاعاً قدره 37.47 نقطة أو 0.18% ليغلق عند 20,677.80 نقطة.
في المقابل، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بـ436.36 نقطة أو 0.98% إلى 44,023.29 نقطة، وانخفض مؤشر S&P 500 بـ24.80 نقطة أو 0.40% ليصل إلى 6,243.76 نقطة.
وكانت الأسواق قد شهدت حالة من التفاؤل في الأسابيع الأخيرة، مع تراجع المخاوف من تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب، خاصة في ما يتعلق بإعلانه رسوماً جمركية واسعة النطاق، وهو ما سمح لوول ستريت بمواصلة الصعود.
ويُنظر إلى هذا الأسبوع على أنه اختبار رئيسي لهذا التفاؤل، بالتزامن مع انطلاق موسم إعلان أرباح الربع الثاني وصدور بيانات التضخم، التي يُتوقع أن تعكس مدى تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار.
وأظهرت بيانات الثلاثاء أن مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي ارتفع بأكبر وتيرة منذ خمسة أشهر خلال يونيو، ما يشير إلى أن الرسوم بدأت في تغذية التضخم، رغم أن التضخم الأساسي بقي معتدلاً، ما قدم بعض الطمأنينة للأسواق.
وقال سوانكي من «كومنولث»: «بيانات التضخم جاءت أعلى قليلاً من التوقعات لكنها ضمن النطاق المتوقع، وتعكس أن الرسوم بدأت بالتأثير على الاقتصاد.. سنحصل على صورة أوضح مع إعلان أرباح الشركات خلال الأيام المقبلة».
وفي أول يوم من موسم إفصاحات الربع الثاني، شهدت أسهم البنوك تقلبات كبيرة؛ إذ تراجع سهم جيه بي مورغان بنسبة 0.7% رغم رفع توقعاته لإيرادات الفائدة في 2025، فيما هبط سهم ويلز فارجو بنسبة 5.5% رغم ارتفاع أرباحه بفضل تقليص مخصصات القروض المتعثرة، كما تراجعت أسهم «بلاك روك» بنسبة 5.9% رغم تسجيلها رقماً قياسياً جديداً في حجم الأصول المدارة.
في المقابل، خالف «سيتي غروب» الاتجاه العام، وقفز بنسبة 3.7% ليسجّل أعلى إغلاق له منذ الأزمة المالية العالمية، بعد أن حقق تجار البنك أرباحاً قوية دعمت نتائج الربع الثاني.
وبلغ حجم التداول في البورصات الأميركية يوم الثلاثاء نحو 16.82 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 17.55 مليار سهم خلال آخر 20 جلسة.