ارتفعت الأسهم الإندونيسية إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف يونيو حزيران يوم الأربعاء، بعد أن توصلت جاكرتا إلى اتفاق تجاري أكثر ملاءمة مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية، فيما تراجعت الروبية الإندونيسية قبيل صدور قرار البنك المركزي بشأن سعر الفائدة.
تراجعت الروبية بأكثر من 0.1 في المئة، بينما صعد المؤشر الرئيسي لبورصة جاكرتا بنسبة وصلت إلى 0.8 في المئة، محققاً أعلى مستوى له منذ منتصف يونيو حزيران، قبل أن يقلص جزءاً من مكاسبه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وارتفعت أسهم «بنك مانديري»، أحد أكبر المصارف في البلاد، بنسبة بلغت 1.3 في المئة.
وكانت واشنطن قد أكدت يوم الثلاثاء أنها توصّلت إلى اتفاق رسوم جمركية مع
إندونيسيا، نصّ على فرض رسوم بنسبة 19 في المئة على السلع المستوردة من أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، وهي نسبة أدنى بكثير من التهديد السابق الذي وصل إلى 32 في المئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما جاءت النسبة أقل من الرسوم الأشد التي اقترحتها الولايات المتحدة على دول مجاورة، من بينها 25 في المئة على ماليزيا، و36 في المئة على تايلاند.
عزّزت هذه الأنباء المعنويات قبيل اجتماع السياسة النقدية لبنك إندونيسيا المرتقب لاحقاً في اليوم ذاته، على الرغم من انقسام السوق بشأن النتيجة المحتملة، وكان البنك المركزي قد خفّض الفائدة مرتين هذا العام، لكنه أبقاها دون تغيير في اجتماعه خلال يونيو حزيران.
وقالت راديكا راو، كبيرة الاقتصاديين في بنك «دي بي إس»، إن قرار الفائدة «صعب التوقّع»، لكنها رجّحت أن يُبقي البنك المركزي على الفائدة دون تغيير، وأضافت: «الاتفاق التجاري الذي أُبرم الليلة الماضية سيكون إيجابياً للأصول المقومة بالروبية، وقد يعزّز احتمال أن يميل البنك المركزي إلى السياسة التيسيرية اليوم».
مع ذلك، تسود حالة من الحذر في السوق بسبب مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتقلّبة بشأن الرسوم، إذ غالباً ما يعدّل معدلات الرسوم وجداول تطبيقها، ويتراجع عنها، منذ فرض الرسوم الانتقامية في 2 أبريل نيسان الماضي.
في الأثناء، تعرضت العملات الآسيوية الناشئة لضغوط بعد صدور بيانات التضخم الأميركية الأخيرة التي أظهرت تأثير الرسوم في ارتفاع الأسعار الاستهلاكية، ما دفع بالدولار إلى أعلى مستوى له في 15 أسبوعاً، وأدى إلى تراجع آمال المستثمرين بخفض قريب للفائدة.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ أسابيع بعد الارتفاع الطفيف في التضخم خلال يونيو حزيران، ما عزّز مؤشر الدولار أمام عدد من العملات.
وقال يوجين ليو، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة لدى «دي بي إس»، إن المتعاملين باتوا قلقين من مزيج الأحداث الأخير، مشيراً إلى أنّ أسواق الأسهم الأميركية وسوق الدولار تراقب عن كثب ارتفاع العوائد.
وسجلت عملتا الفلبين وتايلاند أكبر الخسائر في المنطقة، حيث تراجعتا بنحو 0.3 في المئة لكل منهما، كما فقد الدولار التايواني بعضاً من قيمته.
وفي أسواق الأسهم، انخفض مؤشر كوالالمبور في ماليزيا بنسبة 0.3 في المئة، وتراجع مؤشر كوسبي في سيئول بنسبة 0.6 في المئة، بينما هبطت الأسهم الفلبينية بنسبة 1.6 في المئة لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أواخر يونيو حزيران.
لكن بورصة سنغافورة خالفت الاتجاه الإقليمي، حيث واصل مؤشر «ستريتس تايمز» صعوده محققاً رقماً قياسياً لليوم الحادي عشر على التوالي، كما ارتفع مؤشر بورصة تايبيه بنحو 1 في المئة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أواخر فبراير شباط.
(رويترز)