أعلنت مجموعة سيتي غروب خططها لزيادة عدد موظفيها في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية في اليابان بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمئة خلال العام المقبل، وتعيين موظفين جدد في أستراليا، وذلك في إطار استراتيجيتها لتعزيز النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفقاً لتصريح كبير مسؤوليها المصرفيين الإقليميين. أدّى الاهتمام المتزايد بعمليات الدمج والاستحواذ عبر الحدود في اليابان إلى ارتفاع رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية لسيتي بنسبة 140 بالمئة في البلاد لتصل إلى 92 مليون دولار حتى 10 يوليو تموز، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيانات ديلوجيك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال جان ميتزجر، رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية في سيتي غروب لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، لرويترز: «نوظف ونعزز فريق الخدمات المصرفية الاستثمارية الإقليمي لدينا بشكل هادف للغاية».
وأضاف ميتزجر: «سنوجود في سوق يشهد نمواً هائلاً، وسننمو بوتيرة أسرع من السوق».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ولم يكشف
البنك، الذي يقع مقره الرئيسي في الولايات المتحدة، عن أعداد الموظفين المحددة لكل سوق.
قال ميتزجر إن أعمال الخدمات المصرفية الاستثمارية في اليابان، على وجه الخصوص، ستنمو بشكل ملحوظ بفضل التحول في حوكمة الشركات، والتوجيه التنظيمي للشركات لتحسين قيمتها السوقية، والإمدادات القوية من تقنيات الأجهزة المتقدمة.
في اليابان، قدمت سيتي استشارات حصرية لشركة نيبون ستيل في صفقة استحواذها على يو إس ستيل بقيمة 14.9 مليار دولار الشهر الماضي.
وقال ميتزجر: «أعتقد أنه بعد صفقة نيبون ستيل، أصبحت هواتفنا تستقبل الكثير من المكالمات من عملاء لديهم صفقات جيوسياسية معقدة، سواء من اليابان أو من أماكن أخرى».
عززت سيتي فريق الخدمات المصرفية الاستثمارية في آسيا هذا العام من خلال تعيين كبار المصرفيين من منافسيها، بمن فيهم المدير الإداري الأول أكيرا كيوتا من نومورا في اليابان، والمدير السابق المخضرم في جولدمان ساكس فيليب بيرزي في أستراليا.
أعلنت المجموعة أمس ارتفاعاً بنسبة 13 بالمئة في رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية العالمية في الربع الثاني. تعزيز الصفقات
توقفت عمليات إبرام الصفقات في الولايات المتحدة وبعض الأسواق بعد فترة وجيزة من فرض ترامب زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية في وقت سابق من هذا العام، ما أثّر سلباً في النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، أشار ميتزجر إلى أنه يشهد تزايداً في حالة عدم اليقين، مما يدفع صفقات سلسلة التوريد إلى الارتفاع.
تتصدر اليابان انتعاش عمليات الدمج والاستحواذ في آسيا في عام 2025، مسجلة رقماً قياسياً في الصفقات بقيمة 232 مليار دولار في النصف الأول، ويتوقع المصرفيون استمرار هذا الاتجاه، مدفوعا بترتيبات الاستحواذ على الشركات الخاصة، والاستثمارات الخارجية، ونشاط الاستثمار الخاص.
في الوقت نفسه، ومع تزايد حجم وعدد الصفقات الدولية في أستراليا، تتمتّع البنوك العالمية الآن بميزة تنافسية على البنوك المحلية في سوق شديدة التنافسية، وفقا لميتزجر.
وأضاف أن وجود «مجموعة خدمات مصرفية متكاملة» في السوق يساعد سيتي على التنافس بشكل أفضل مع منافسيها الذين يركزون على الخدمات الاستشارية في أستراليا.
إلى جانب الاستشارات المتعلقة بالصفقات، يركز البنك إقليمياً أيضاً على إصدارات السندات القابلة للتحويل، التي شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال العام الماضي.
ساعد البنك شركة علي بابا على جمع 12 مليار دولار هونغ كونغ (1.5 مليار دولار) عبر طرح سندات قابلة للتحويل في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال ميتزجر إن المستثمرين توافدوا على السندات القابلة للتحويل من شركات التكنولوجيا الصينية، معتبرين إياها أصولاً مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، وتوفر حماية من المخاطر السلبية من خلال مكون السندات للتحوط من المخاطر الجيوسياسية.
(رويترز)