وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتفاق تسوية في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، لإنهاء الدعوى القضائية التي رفعها ضد شركة ميتا بعد أن علّقت الشركة حسابه في أعقاب هجوم 6 يناير على الكابيتول، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
وقّع ترامب على الاتفاق الذي يُلزم، وفقاً لمسودة أولية، شركة ميتا بدفع ما يقرب من 25 مليون دولار، 22 مليون دولار منها ستذهب إلى صندوق مُخصص لمكتبة ترامب الرئاسية المُخطط إقامتها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال شخص مطلع على الأمر، إن المبلغ المتبقي سيدفع أتعاباً للمحامين ولتعويض المدعين الآخرين.
تأتي التسوية بعد أن عمل الرئيس التنفيذي لميتا مارك زوكربيرغ على التقرب من ترامب منذ فوزه بانتخابات عام 2024، إذ تبرع بمليون دولار لحفل تنصيب الرئيس ثم حضرها بنفسه.
كما خفف زوكربيرغ قواعد تعديل المحتوى على فيسبوك وإنستغرام وثريدز، وألغى الشراكة مع مجموعات التحقق من المعلومات، ليحل محلها نظام «ملاحظات المجتمع» على غرار منصة «إكس».
وقال المصدر إن ترامب وزوكربيرغ ناقشا الدعوى القضائية على وجه التحديد عندما زار الملياردير الشاب نادي ترامب في نوفمبر تشرين الثاني بعد الانتخابات.
وهدد ترامب بإرسال زوكربيرغ إلى السجن في الصيف الماضي، إذ يتهم منصات ميتا بتقويضه.
لكن في الأسابيع الأخيرة اتخذت ميتا عدة خطوات جعلتها أقرب إلى رؤية ترامب للشركات الأميركية بشكل عام ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص، وأنهت ميتا دعمها لبرامج التنوع والمساواة والشمول، ولطالما انتقد ترامب مثل هذه البرامج.
كما عيّنت ميتا حليف ترامب، دانا وايت، في مجلس إدارتها هذا العام، بعد أيام من ترقية جويل كابلان، أبرز زعيم جمهوري في الشركة، ليكون المسؤول التنفيذي الأول عن سياسات المنصة.