سام ألتمان يهاجم إيلون ماسك: «لا أعتقد أنه شخص سعيد.. أشفق عليه»

سام ألتمان يفكر بالالتحاق بالبيت الأبيض على غرار ماسك (شترستوك)
سام ألتمان يفكر بالإلتحاق بالبيت الأبيض على غرار ماسك
سام ألتمان يفكر بالالتحاق بالبيت الأبيض على غرار ماسك (شترستوك)

تصاعدت حدة المواجهة بين الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، سام ألتمان، والملياردير إيلون ماسك، بعد رفض ألتمان عرضاً ضخماً لشراء الشركة، ما يزيد من تعقيد مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وفي مقابلة مع «بلومبرغ تي في» خلال قمة الذكاء الاصطناعي في باريس، قال ألتمان: «إيلون يحاول القيام بالكثير من الأمور لفترات طويلة، وهذه هي أحدث محاولاته، أعتقد أنه يسعى فقط لإبطائنا».

وجاءت تصريحات ألتمان رداً على إعلان ماسك أنه يقود مجموعة مستثمرين قدموا عرضاً لشراء أوبن إيه آي مقابل 97.4 مليار دولار، وهو ما قد يغير مسار الشركة ومستقبل الذكاء الاصطناعي.

صراع قديم يتجدد

ماسك، الذي كان أحد مؤسسي أوبن إيه آي قبل مغادرته الشركة لاحقاً، دخل في خلافات قانونية مستمرة مع ألتمان، متهماً إياه بالخروج عن رؤية الشركة الأصلية وتحويلها إلى كيان يهدف للربح.

لكن ألتمان قلل من شأن هذه المزاعم، مشيراً إلى أن ماسك يحاول إيقاف نجاح أوبن إيه آي بطرق متعددة، قائلًا: «أتمنى لو أنه ينافس من خلال تقديم منتج أفضل، لكنه يلجأ لأساليب أخرى، من بينها الدعاوى القضائية المتعددة وهذا العرض الجديد».

وعندما سُئل عما إذا كان ماسك يتصرف بدافع انعدام الأمان، قال ألتمان: «ربما حياته بالكامل قائمة على الشعور بعدم الأمان، أشفق عليه، لا أعتقد أنه شخص سعيد».

هل يمكن لماسك الاستحواذ على أوبن إيه آي؟

العرض الذي قدمه ماسك قد يُعقد خطط أوبن إيه آي، لا سيما أن الشركة تعمل على إعادة هيكلة كيانها الربحي، لكنها لا تزال تحت سيطرة منظمة غير ربحية.

وعلى الرغم من ضخامة الصفقة، فإن أوبن إيه آي ليست مُلزمة قانونياً بالسعي لتحقيق أعلى عائد مالي لمستثمريها، ما يمنحها مساحة لرفض العرض بحجة أنه يتعارض مع مهمتها الأساسية لضمان تطوير آمن للذكاء الاصطناعي.

مع ذلك، فإن وجود عرض رسمي بقيمة 97.4 مليار دولار يضع أوبن إيه آي أمام معضلة، حيث قد تضطر إلى تبرير أسباب رفض الصفقة وإثبات أن خططها الحالية تخدم الشركة بشكل أفضل.

وبينما يحاول ماسك فرض تحدٍ جديد على ألتمان، يبدو أن معركة الذكاء الاصطناعي لم تعد مجرد سباق تقني، بل أصبحت صراعاً شخصياً ومكلفاً بين اثنين من أبرز قادة التكنولوجيا في العالم.

(ديفيد غولدمان - CNN)