رفض مجلس إدارة شركة أوبن إيه آي رسمياً عرض الشراء المقدم من تحالف مستثمرين يقوده الملياردير إيلون ماسك بقيمة 97.4 مليار دولار. قال رئيس مجلس إدارة أوبن إيه آي بريت تايلور في بيان نُشر على إكس «شركة أوبن إيه آي ليست للبيع، وقد رفض المجلس بالإجماع أحدث محاولة للسيد ماسك لتعطيل منافسيه».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
نزاع طويل بين أوبن إيه آي وماسك
يمثل رفض عرض الشراء أحدث تطور في نزاع طويل الأمد بين أوبن إيه آي وماسك بشأن إعادة الهيكلة المخطط لها لصانع تشات جي بي تي.
ومنذ البداية كان ماسك أحد مؤسسي الشركة مع رئيسها التنفيذي الحالي سام ألتمان، وتأسست في بدايته كمختبر أبحاث غير ربحي مع كيان هادف للربح، لكن الآن تهدف إلى إعادة الهيكلة بطريقة تحفز تحقيق الربح وتزيد من العائدات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
لكن ماسك انتقد هذه الخطة باعتبارها تنازلاً عن مهمة أوبن إيه آي غير الربحية، وبعدها قاد الملياردير تحالفاً من المستثمرين لشراء الشركة لإعادتها إلى قوة مفتوحة المصدر تركز على السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي.
كان من الممكن أن يؤدي العرض إلى هزة هائلة في صناعة
الذكاء الاصطناعي بسيطرة كبيرة كان سيملكها ماسك، مالك شركة إكس إيه آي المنافسة لشركة أوبن إيه آي، لتجعل في يده قوة أكبر في مجال التكنولوجيا.
لكن شركة أوبن إيه آي رفضت العرض بسرعة بشكل غير رسمي، ونشر ألتمان على إكس في اليوم نفسه «لا، شكراً، ولكننا سنشتري تويتر مقابل 9.74 مليار دولار إذا أردت».
قال تايلور، الذي كان يوما ما رئيساً لمجلس إدارة إكس في بداية عرض ماسك الاستحواذ عليه، في بيانه يوم أمس نيابة عن مجلس إدارة أوبن إيه آي: «أي إعادة تنظيم محتملة للشركة ستعزز مؤسستنا غير الربحية ومهمتها لضمان تقديم الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية جمعاء».
وأوضح مارك توبيروف، محامي تحالف المستثمرين بقيادة ماسك، في بيان أن الرفض لم يكن مفاجئاً بالنظر إلى بيان ألتمان السابق، ونفى ادعاء ألتمان بأن أوبن إيه آي ليست للبيع.
وفي المقابل، أضاف أن المجموعة فوجئت برؤية الإجراء قادماً من مجلس الإدارة، الذي عليه واجبات ائتمانية صارمة والتي تستحق النظر بعناية في العرض نيابة عن الجمعية الخيرية.
قال توبيروف «إنهم يبيعونه لأنفسهم مقابل جزء بسيط مما عرضه ماسك، هل يمكن لشخص ما أن يشرح كيف يفيد ذلك البشرية جمعاء؟».
ليست المرة الأولى
هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها ماسك وضع عقبات أمام خطة إعادة هيكلة أوبن إيه آي.
قدم ماسك دعوى قضائية ضد أوبن إيه آي في يونيو 2024 لكنه أسقط تلك الدعوى الأولية بعد أن نشرت الشركة منشوراً على مدونة تضمن العديد من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بماسك من الأيام الأولى للشركة.
وكانت الرسائل تُظهر أن ماسك يعترف بالحاجة إلى أن تجني الشركة مبالغ كبيرة من المال لتمويل موارد الحوسبة اللازمة لتشغيل طموحات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وهو ما يتناقض مع الادعاءات في دعواه القضائية بأن أوبن إيه آي كانت تسعى إلى الربح بشكل خاطئ.
لم يهدأ ماسك، فرفع دعوى قضائية جديدة في أغسطس 2024 واتهم أوبن إيه آي بالتسابق لتطوير تقنية الذكاء العام الاصطناعي القوية لتعظيم الأرباح.
وفي الوقت نفسه، اتهمت أوبن إيه آي ماسك بالغيرة بشكل أساسي لأنه لم يعد مشاركاً في الشركة الناشئة، بعد أن ترك أوبن إيه آي في عام 2018 بعد محاولة فاشلة لإقناع زملائه المؤسسين بالسماح لشركة تسلا بالاستحواذ عليها.
(كلير دافي، CNN)