رئيسة الضمان الاجتماعي تستقيل بعد رفضها إطلاع ماسك على معلومات المواطنين

استقالت القائمة بأعمال مفوض إدارة الضمان الاجتماعي الأميركي من منصبها بسبب طلبات وزارة كفاءة الحكومة للوصول إلى معلومات متلقي الضمان الاجتماعي، وفقاً لشخصين مُطلعين على رحيل المسؤولة.

قال المصدران، إن رحيل القائمة بأعمال المفوض، ميشيل كينغ، من الوكالة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أكثر من 30 عاماً من الخدمة، كان بسبب رفضها منح موظفي وزارة كفاءة الحكومة إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة في إدارة الضمان الاجتماعي.

وعيّن البيت الأبيض محل كينغ المفوضة الجديدة، ليلان دوديك، بشكل مؤقت، وهي تعمل أيضاً في إدارة الضمان الاجتماعي.

وأصدر المتحدث باسم البيت الأبيض، هاريسون فيلدز، بياناً أمس الاثنين قال فيه «رشح الرئيس ترامب فرانك بيسينيانو، المؤهل والموهوب للغاية لقيادة إدارة الضمان الاجتماعي، ونتوقع أن يبدأ العمل بسرعة في الأسابيع المقبلة، في غضون ذلك ستقود الوكالة خبيرة محترفة في مكافحة الاحتيال في الضمان الاجتماعي كمفوضة بالنيابة».

وأضاف فيلدز «الرئيس ترامب ملتزم بتعيين أفضل الأفراد وأكثرهم تأهيلاً، هؤلاء الذين يكرّسون أنفسهم للعمل نيابةً عن الشعب الأميركي، وليس لإرضاء البيروقراطية التي خذلت الشعب فترة طويلة جداً».

إن خروج كينغ يعتبر إحدى حلقات مسلسل رحيل كبار المسؤولين الرافضين للوصول غير القانوني لموظفي وزارة كفاءة الحكومة إلى معلومات دافعي الضرائب الخاصة.

وقد تمكنت وزارة كفاءة الحكومة في الوصول إلى أنظمة دفع الخزانة الأميركية بالفعل، وتحاول حالياً الوصول إلى قواعد بيانات مصلحة الضرائب الداخلية.

منذ استعادة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، مقعده في البيت الأبيض، توغل مستشاره الملياردير إيلون ماسك، قائد وزارة كفاءة الحكومة، بسرعة في الوكالات الفيدرالية دون رادع.

قالت نانسي ألتمان، رئيسة «أعمال الضمان الاجتماعي»، وهي مجموعة مناصرة للحفاظ على مزايا الضمان الاجتماعي، عن جهود وزارة كفاءة الحكومة «لا أحد يبالغ في مدى خطورة هذا الخرق الذي أحدثته الوزارة الجديدة، لقد حدث الخرق بالفعل»، وأضافت «أن المعلومات التي تجمعها وتحتفظ بها إدارة الضمان الاجتماعي بشكل آمن حساسة للغاية، هذه الإدارة لديها بيانات عن كل من لديه رقم ضمان اجتماعي، وهو ما يشمل جميع الأميركيين تقريباً، وكلَّ مَن يحظى برعاية طبية، وكل أميركي من ذوي الدخل المنخفض تقدم بطلب للحصول على برنامج تابع للضمان الاجتماعي، والحاصلين على الدخل ​​التكميلي، وإذا كانت هناك نية شريرة لمعاقبة الأعداء المفترضين، فقد يمحو شخص ما سجل ضمانك، ما يجعل من المستحيل تحصيل مزايا الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية التي اكتسبتها».

كان الضمان الاجتماعي قضية سياسية ونقطة خلاف رئيسية في انتخابات 2024، حيث يتلقى نحو 72.5 مليون شخص، بمن في ذلك المتقاعدون وذوو الإعاقة والأطفال.