ماسك وشركته يُعانيان خسائر قوية.. والصين تستمر في منافستها الشرسة

ماسك وشركته يعانون من خسائر قوية والصين تستمر في منافستها الشرسة (شترستوك)
ماسك وشركته يعانون من خسائر قوية
ماسك وشركته يعانون من خسائر قوية والصين تستمر في منافستها الشرسة (شترستوك)

كانت كل التوقعات تشير إلى أن شركة تسلا المملوكة للملياردير إيلون ماسك سيسطع نجمها في السماء نتيجة لقربه من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وتكبد الملياردير وشركاته خسائر فادحة.

انخفضت أسهم تسلا بأكثر من 40 بالمئة منذ يناير كانون الثاني 2025، ماحية مكاسب جنتها بعد فوز ترامب في الانتخابات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وماسك الذي لُقِب بأغنى رجل في العالم خسر 121 مليار دولار من صافي ثروته خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

لِمَ الخسائر؟

هناك سببان رئيسيان؛ أولهما هو أن مبيعات تسلا تتراجع بشدة في العالم، والثاني هو أن رئيسها التنفيذي لا يفعل شيئاً لمعالجة الموقف.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وبينما يبحث ماسك عن سُبل لحل مشكلات الحكومة الفيدرالية، فإن أعمال تسلا في أزمة.

أعلنت الشركة أول انخفاض لها على الإطلاق في مبيعاتها العالمية العام الماضي، ولا يبدو هذا العام أفضل حالاً.

فقد خفّض محللو وول ستريت من بنوك آر بي سي، ويو بي إس، وغولدمان ساكس، وميزوهو، وجي بي مورغان توقعاتهم لمبيعات الشركة.

المنافسة الصينية تطيح بتسلا

في الصين، تواجه تسلا صعوبة في منافسة شركات صناعة السيارات المحلية، ففي الشهر الماضي، انخفضت شحنات تسلا في البلاد بنسبة 49 بالمئة على أساس سنوي.

كما تشهد مبيعاتها في أوروبا تراجعاً، لا سيما في ألمانيا، حيث أثار دعم ماسك لحزب قومي يميني متطرف مرتبط بالنازيين غضب المستهلكين، فانخفضت المبيعات بنسبة 76 بالمئة الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق.

بي واي دي تضرب ولا تبالي

تلقى سهم تسلا ضربة جديدة من الأخبار السيئة في الصين يوم الاثنين الماضي، إذ كشفت شركة بي واي دي، منافستها الصينية الأولى، عن نظام شحن جديد يمنح أحدث طرازات سياراتها مدى يصل إلى 250 ميلاً في غضون خمس دقائق فقط، أي ضعف سرعة شحن تسلا.

في اليوم نفسه، أطلقت تسلا أيضاً تجربة مجانية لمدة شهر لبرنامجها «القيادة الذاتية الكاملة» في الصين، وهي علامة على سعي الشركة الحثيث لعكس اتجاه تراجع حصتها السوقية.

ستُشكّل هذه المشكلات كلّها مشكلة عويصة لتسلا خاصةً، وهي تدار من قِبل رئيس تنفيذي تواجهه اتهامات بالعنصرية ومعاداة السامية.

نظرة الأميركيين لماسك

أظهر استطلاع رأي أجرته CNN الأسبوع الماضي أن 53 بالمئة من الأميركيين لديهم نظرة سلبية تجاه ماسك، بينما يقول نحو 60 بالمئة إنهم لا يمتلكون الخبرة الكافية ولا الحكمة اللازمة لإجراء مثل هذه التخفيضات الجذرية التي تُجريها إدارته.

في حين لا تزال تسلا العلامة التجارية الأكثر مبيعاً للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، فإن المنافسة تشتد، ويبدو أن التوجه اليميني لإيلون ماسك يُلحق ضرراً بالغاً.

أظهر تقرير آخر من موقع كارز دوت كوم أنه بينما ارتفعت عمليات البحث عن السيارات الكهربائية غير التابعة لتسلا بنسبة 12 بالمئة على أساس سنوي الشهر الماضي، انخفضت عمليات البحث عن سيارات تسلا بنسبة 7 بالمئة.

كتب محللو جي بي مورغان في مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي: «لا نجد مثيلاً في تاريخ صناعة السيارات، إن فقدت علامة تجارية قيمتها بهذه السرعة».

حركة إسقاط تسلا

وزاد من حدة ردود الفعل الغاضبة إطلاق حركة «إسقاط تسلا» التي أطلقها ناشطون وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، داعية الناس إلى بيع سيارات تسلا والتخلص من مخزونها والاحتجاج في صالات العرض.