حذّر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس من أن «صدمات العرض» قد تجبر البنك المركزي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة على المدى الطويل.
وقال باول «ربما ندخل فترة من صدمات العرض الأكثر تواتراً، وربما الأكثر استمراراً، وهو ما يمثل تحدياً صعباً للاقتصاد والبنوك المركزية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأشار إلى أن «التضخم قد يكون أكثر تقلباً في المستقبل مقارنة بفترة ما بين الأزمات في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين».
أظهرت أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك يوم الثلاثاء تباطؤاً في التضخم الإجمالي للسلع والخدمات التي يشتريها الأميركيون عادةً، ومع ذلك عزا بعض الاقتصاديين هذا التراجع إلى ضعف الطلب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب إلى ارتفاع أسعار السلع في الأشهر المقبلة ودفع التضخم إلى الارتفاع.
ويبدأ مؤشر أسعار المنتجين، الذي يعمل بمثابة مؤشر محتمل للتضخم على مستوى التجزئة في الأشهر المقبلة، في إظهار بعض هذه الضغوط.
ظاهرياً، بدا تقرير مؤشر أسعار المنتجين لشهر أبريل وكأنه يصور انخفاضاً مرحباً به في مجالات رئيسية، وخاصة الطاقة والغذاء، بما في ذلك الانخفاض المستمر في أسعار البيض، التي انخفضت بنسبة 39.3% في أبريل بعد انخفاضها بنسبة 21.3% في مارس.
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، والتي يمكن أن تكون متقلبة، أظهر مؤشر أسعار المنتجين الأساسي أيضاً بعض الضعف، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التقلب السلبي الكبير من خدمات التجارة: حيث انخفضت الأسعار بنسبة 0.4% خلال الشهر، وتباطأ التضخم السنوي إلى 3.1% من 4%.
أسعار أعلى في الطريق
ورغم أن القراءة تبدو باردة، فإن الرسوم الجمركية تترك أثرها، حسب ما قال كريس روبكي، كبير الاقتصاديين في شركة FwdBonds، لشبكة CNN.
وأضاف أن «أسعار السلع تشهد ارتفاعاً».
باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، شهدت أسعار السلع ارتفاعاً مطرداً، فبعد أن سجلت ارتفاعاً بنسبة 0.1% في ديسمبر، ارتفعت هذه الفئة بنسبة 0.2% في يناير، و0.3% في فبراير ومارس، و0.4% في أبريل، وفقاً لروبكي.
وتُظهر بيانات مكتب إحصاءات العمل أن الزيادة البالغة 0.4% هي أسرع معدل تضخم شهري لهذه الفئة منذ أكثر من عامين.
يبدو أن بعض المخاوف بشأن عواقب هذه الرسوم الجمركية على الواردات قد أصبحت حقيقة واقعة، ألا وهي ارتفاع أسعار السلع. وأضاف: «هذه علامة مقلقة على التضخم مستقبلاً، ما يعني أنه قد لا يفصلنا عنه سوى شهرين فقط».
وفي يوم الخميس، قالت أكبر شركة تجزئة في العالم الشيء نفسه: أخبر الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت المستثمرين والمحللين أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب «مرتفعة للغاية»، وأن الشركة ستبدأ في رفع الأسعار في متاجرها في وقت لاحق من هذا الشهر.
قال دوغ ماكميلون، الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت، يوم الخميس خلال مكالمة هاتفية لمناقشة الأرباح: «سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على أسعارنا عند أدنى مستوى ممكن، لكن بالنظر إلى حجم الرسوم الجمركية، وحتى بالمستويات المخفضة التي أُعلن عنها هذا الأسبوع، فإننا غير قادرين على تحمل كل هذا الضغط في ظل ضيق هوامش ربح التجزئة».
وأضاف أن «ارتفاع الرسوم الجمركية سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار».
(أليسيا والاس - CNN)
{{ article.formatted_date }}
