بعد أكثر من ثلاث سنوات على الجائحة التي غيّرت من مسار العمل في الشركات، التي اضطرت إلى اعتماد سياسات العمل المرنة، بدأت حركة العودة إلى مقار العمل من جديد في إشارة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها السابقة، وكان أحدثهم شركة « ميتا» التي لمست تحسن الأداء الوظيفي من العمل في المكاتب.
استدعت شركة «ميتا» المالكة لكل من «فيسبوك» و«إنستغرام»، و«واتساب» موظفيها للعمل مرة أخرى من مكاتبهم، لمدة ثلاثة أيام أسبوعياً بدءاً من الخامس من سبتمبر أيلول المقبل، على أن يبقى موظفوها الذين عينتهم بنظام العمل عن بُعد على حالهم.
في بيان لشبكة «CNN»، قال متحدث باسم «ميتا» إن سياسة الشركة تقبل البحث والنقاش دائماً، مضيفاً «نحن واثقون من أن الأشخاص يمكنهم إحداث تأثير هادف سواء من المكتب أو في المنزل، نحن ملتزمون بالتحسين المستمر لنموذجنا لتعزيز التعاون والعلاقات والثقافة اللازمة للموظفين لأداء عملهم على أكمل وجه».
من جهته، ألمح الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا»، مارك زوكربيرغ، إلى تغيير سياسة العمل، في مدونة شاركها في مارس آذار، إذ كشف عن التحليل الداخلي للشركة الذي أظهر أن المهندسين الذين انضموا إلى مكاتب «ميتا» قدموا أداء أفضل من هؤلاء العاملين عن بُعد.
تنضم «ميتا» إلى الشركات الكبرى التي طلبت من موظفيها العودة إلى العمل من المقار الرسمية لبضعة أيام على الأقل في الأسبوع هذا العام.
دخلت سياسة «أمازون» المحدثة التي تتطلب من الموظفين العمل في المكتب ثلاثة أيام في الأسبوع حيز التنفيذ في الأول من مايو آيار، بينما بدأت «ديزني» في وقت سابق من هذا العام في مطالبة موظفيها بالحضور شخصياً إلى مقار العمل لمدة أربعة أيام أسبوعياً.