بيعت خطة ضخمة للسفينة تيتانيك، استخدمت خلال التحقيق في غرق السفينة عام 1912، في مزاد بمبلغ 195 ألف جنيه استرليني (243 ألف دولار).

وقالت دار المزادات «هنري الدريدج آند سون» في بيان لشبكة «CNN» يوم الاثنين، إنه قد «وضعت تعليقات على الخريطة بعلامات طباشير حمراء وخضراء توضح المكان الذي يُعتقد أن الجليد قد اخترق فيه خمسة حواجز ضيقة للماء، إذ إن الخطة التي يبلغ طولها 33 قدماً (10 أمتار) تعد بكل بساطة واحدة من أهم القطع التذكارية التي وُثِّقت جيداً في تيتانيك».

كانت تيتانيك أكبر سفينة في الخدمة في ذلك الوقت، وكان يُعتقد أنها خارقة ومنيعة ضد كل الظروف، لكنها اصطدمت بجبلٍ جليدي في المحيط الأطلسي في 14 أبريل نيسان عام 1912، وتوفي أكثر من 1500 شخص بسبب الغرق، ما صدم العالم وأثار الغضب بسبب نقص قوارب النجاة على متنها.

أُعدت هذه الخطة للسفينة من قبل إدارة المهندسين المعماريين البحريين في وايت ستار لاين، الشركة التي تملك تيتانيك، واُستخدمت أثناء التحقيق في الكارثة، وعُلقت وقتها من السقف بحيث يمكن للمشاركين في البحث وقتئذٍ الرجوع إليها باستخدام مؤشر، ولا تزال فتحات الكابلات التي استخدمت لتعليقها ظاهرة في نسيج الخريطة المصنوعة من الكتان.

وقال أندرو ألدريدج، العضو المنتدب لدار المزادات لشبكة «CNN»، إن سعرها في المزاد لا يعكس فقط «ندرة المادة المبيعة، ولكن أيضاً الجاذبية الدائمة لقصة تيتانيك».

وأضاف «غرقت منذ 111 عاماً لكن ذكرى هؤلاء الركاب وطاقم السفينة ما زالت باقية من خلال التذكارات».

تمتلئ محاضر التحقيق بالإشارات إلى الخطة حيث نظرت في شهادة ما يقرب من مئة شاهد وأدلة أخرى، ووصلت إلى استنتاج مفاده أن السفينة تيتانيك غرقت بعد اصطدامها بجبل جليدي، بسبب السرعة المفرطة التي كانت السفينة تُبحر بها.

نُفذت العديد من إصلاحات السلامة البحرية نتيجة لنتائج التحقيقات التي أجريت للسفينة تيتانيك.

بيعت قطع أخرى في المزاد نفسه، بما في ذلك خطة إقامة تيتانيك مقابل 60 ألف جنيه استرليني (75 ألف دولار)، ومجموعة تتعلق بسفينة الإنقاذ كارباثيا مقابل 85 ألف جنيه استرليني (106 آلاف دولار) ولوحة جدارية من سفينة شحن البريد الملكية «كوين ماري» مقابل 55 ألف جنيه استرليني (68 ألف دولار).