غيمت على استوديوهات ألعاب الفيديو «ماسيف إنترتينمنت» ملصقات وتماثيل صغيرة تعبّر عن لعبة « حرب النجوم» أو «ستار وورز»، ما يشير إلى اقتراب موعد طرح النسخة الجديدة من اللعبة الأكثر شهرة.
ويترقب محبو ألعاب الفيديو صدور نسخة لعبة حرب النجوم «آوتلوز» في 30 أغسطس آب، وتأمل مجموعة «يوبيسوفت» الفرنسية، مالكة «ماسيف»، من اكتشاف جانب غير مسبوق من العالم الذي ابتكره جورج لوكاس، وأن تحقق اللعبة نجاحاً تجارياً كبيراً.
وقال مدير العمليات في الاستوديو ألف كونديليوس «لقد نشأ الكثير منّا مع حرب النجوم»، وروى «كنت في الحادية عشرة عندما شاهدت الفيلم الأول، وعندما عدت إلى المنزل، سألت نفسي كيف تمكنت من العيش 11 عاماً دون لعبة ستار وورز».
وشكّل العمل على المشروع فرصة سانحة أمام المطورين المنتمين إلى 57 جنسية الموجودين في مالمو لتحقيق حلم الطفولة، ومنذ أول لقاء في فبراير شباط 2020، قبل الجائحة مباشرة، مع الاستوديو الأميركي «لوكاس فيلمز غايمز» ( والت ديزني)، يعيش مطوّرو الاستوديو السويدي في أجواء مجرّة «حرب النجوم».
وكان الأمر بالفعل بمثابة رحلة رائعة، في نظر المسؤول عن تطوير الألعاب في «ماسيف إنترتينمنت» ماثياس كارلسون، إذ شكّل نوعاً من إعادة تواصل مع ذكريات الطفولة.
وأضاف كارلسون أن ابتكار هذه المغامرة المشتقة من «ستار وورز»، استلزم أخذ خطوة إلى الوراء، والانتقال من وضعية المعجب بالسلسلة الشهيرة إلى حالة المهني المحترف بهدف إطلاق لعبة من منظور جديد ومتطور.
وقال المدير الإبداعي في الاستوديو جوليان جيريتي لوكالة فرانس برس «أردنا إنشاء لعبة فيديو يكون فيها اللاعب هو مُخرج تجربته، مع توفر كل الخيارات الممكنة له؛ أي مركبة يستخدم، إلى أين يذهب، إلى أي جماعة إجرامية ينتمي، كل تلك الأمور التي تجعل مغامرة عضو عصابة أو خارج عن القانون تصبح حقيقة».
شخصيات جديدة تنضم لحرب النجوم
يندر في هذه اللعبة حضور شخصيات «ستار وورز» المعروفة، ويكاد المستخدم لا يجد منها سوى قلة أُدرجت لإسعاد محبي السلسلة، على غرار لاندو كارليسيان وجابا ذي هات.
ويتقمص اللاعب شخصية اللصة الشابة كاي التي يرافقها حيوان كبير العينين يُدعى نيكس، وتسنح لها فرصة تنفيذ سرقة القرن، وهذه الشابة، وهي شخصية جديدة، تأتي من كوكب كانتونيكا الصحراوي، المشهور بمدينة الكازينوهات التي يعرفها محبو السلسلة منذ الفيلم الثامن «ذي لاست جيداي» عام 2017.
ولاحظ المدير الإبداعي للعبة حرب النجوم الجديدة أن من الأسهل ابتكار شيء جديد بدلاً من محاولة إعادة إنشاء (الكوكب) تاتوين بأكبر قدر من الأمانة.
وقالت المسؤولة عن إنشاء عوالم اللعبة في المشروع كلويه حمود «لقد استلهمنا أيضاً ما أثّر على جورج لوكاس، لذلك نستخدم إشارات إلى أفلام الغرب المتوحش، ولكن أيضاً إلى أفلام الساموراي».
وأضافت «لدينا ما نسميه الواقعية السينمائية، لنقترب أكثر من أجواء (الأفلام)، على سبيل المثال باستخدام العدسات نفسها، والأسلوب نفسه».
وهذه اللعبة التي تبلغ مدتها نحو 60 ساعة، مخصصة لكل فئات المستخدمين، وتجري أحداثها في زمن الثلاثية الأولى، بين «ذي إمباير سترايكس باك» و«ريتورن أوف ذي جيداي»، وهو زمن تميز بالاضطرابات المدنية التي تلائم عصابات الجريمة.
ومقارنة بألعاب الفيديو الأخرى المستوحاة من «حرب النجوم»، توفّر هذه اللعبة للمستخدم مزيداً من الاستقلالية والقدرة على الحركة، على ما شرحه جوليان جيريتي.