أعلنت دار الأزياء البريطانية المتعثرة «بربري»، اليوم الخميس، خططاً لخفض التكاليف بعد تسجيل خسارة، في ظل الضغوط التي يتعرض لها قطاع السلع الفاخرة العالمي بسبب ضعف الطلب الصيني.

أعلنت بربري خسارة صافية بلغت 74 مليون جنيه إسترليني أو ما يعادل 94 مليون دولار، في الأشهر الستة حتى نهاية سبتمبر أيلول، بانخفاض عن أرباح بعد الضريبة بلغ 158 مليون جنيه إسترليني في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وقالت المجموعة في بيان إن الإيرادات انخفضت بنسبة 22 في المئة إلى 1.09 مليار جنيه إسترليني.

وقال الرئيس التنفيذي المعين حديثاً جوشوا شولمان «اليوم، نتحرك على وجه السرعة من أجل استقرار الأعمال وتهيئة بربري للعودة إلى النمو المستدام والمربح».. وقال شولمان إن بربري ستعيد التركيز على الملابس الخارجية والإنتاجية داخل المتاجر وإعادة إشعال «ثقافة الأداء العالي».

جاء ذلك في أعقاب تقارير تفيد بأن العلامة التجارية الإيطالية للأزياء مونكلير أبدت اهتمامها بشراء العلامة التجارية التي يبلغ عمرها 168 عاماً.

وأضافت بربري يوم الخميس أنها أوقفت دفع الأرباح إذ تتطلع إلى توفير نحو 40 مليون جنيه إسترليني.. وقالت المجموعة «على مدى السنوات العديدة الماضية، ابتعدنا كثيراً عن جوهرنا بنتائج مخيبة للآمال».

وعُين شولمان كرئيس تنفيذي في يوليو تموز، ليحل محل جوناثان أكرويد.

في سبتمبر أيلول الماضي، خرجت بربري من مؤشر FTSE 100 للأسهم من الدرجة الأولى في لندن بعد 15 عاماً، إذ استشهد المحللون بأخطاء استراتيجية وضعف الطلب من الصين، وهي مدرجة الآن في مؤشر FTSE 250 من الدرجة الثانية في لندن، إذ قفز سعر سهمها بنسبة 13 في المئة في التعاملات المبكرة يوم الخميس بعد أنباء خطة التحول.

وقالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في مجموعة التداول إكس تي بي «الشركة لديها طريق طويل لتقطعه ولم تنتهِ بعد من عامها الصعب»، وأضافت أن العلامة التجارية بحاجة إلى «التركيز على أسواق جديدة بسبب الركود المستمر في الطلب على السلع الفاخرة في الصين».

شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر انخفاض في مبيعات بربري، حيث انخفض حجم مبيعات المتاجر في البر الرئيسي الصيني بنسبة 24 في المئة في النصف الأول من العام.

وتُعدّ الصين أكبر منفق في العالم في قطاع السلع الفاخرة، إذ تمثّل نصف المبيعات العالمية.. ولكن مع تعثر تعافيها بعد الجائحة، تراجع الاستهلاك، ما أثار التوتر في صناعة السلع الفاخرة العالمية.

في الشهر الماضي، حذّرت مجموعة السلع الفاخرة الفرنسية كيرنغ من أن أرباحها التشغيلية لعام 2024 قد تصل إلى نصف مستوى العام الماضي، مع تفاقم انخفاض المبيعات في دار غوتشي الرائدة.

انخفضت مبيعات إيف سان لوران المملوكة لشركة كيرنغ بنسبة 13 في المئة خلال الربع الثالث، كما عانت علامتا بالنسياغا وألكسندر مككوين التابعتان للمجموعة من انخفاض المبيعات.

كشفت الحكومة الصينية عن خطة تحفيز في سبتمبر أيلول لتحفيز النمو الاقتصادي والتي يقول المحللون إنها قد تساعد على تعزيز مبيعات السلع الفاخرة.. ومع ذلك، كانت استجابة السوق فاترة حتى الآن.